للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد (كسَّرا) (١) جَميعاً على فَعَالى. وذلك (٢) وسَكَارَى، وحَيْرَانُ وَحَيَارى، وغَيْرانُ وغيَارَى. جَعَلوا المذكًرَ كصحْراءَ وصَحَارى، والمؤنَّثُ كحُبْلَى وَحَبالَى، وذِفْرَى وذَفَارى. وقد كُسِّرَ بَعضُهُ على فُعَالَى، وذلك قولُ بَعْضِهِمْ (٣): سُكَارَى وعُجَالَى. ومنهم مَنْ يَفْتَحُ فيقولُ: عَجَالَى.

وقد كسَّروا فَعْلانَ الذي يلحقُ مؤنَّثَهُ الهاءُ تكسيرَ مالا يَلْحَقُ مؤنَّثَهُ الهاءُ. وذلك قولُهُمْ: نَدْمان ونَدْمَانَةُ وندامُ ونَدَامَى، وخُمْصَانُ وخُمْصَانَةُ وخِماصُ. وقد شَبَّهوا بهذا الأسماء (فقالوا) (٤): سِرْحانُ وسِراحُ، وضِبْعَانُ وضِبَاعُ. وإنْ شِئْتَ قلتَ: خُمْصانُونَ، وفي نَدمان: نَدْمَانُونَ وعُريانُونَ. لأنَك: تقولُ: نَدْمَاناتُ وخُمصاناتُ؛ لأنَّ التَّاءَ قد لَحِقَتْ بناءَ (٥) التَّذْكيرِ في خُمصانةٍ، ولم يُصَغْ للمؤنَّثِ بِنَاءُ آخَرُ كما صِيْغَ في فَعْلاءَ وفَعْلَى (٦).

وقالوا في تكسير عُريانٍ: عُراةُ، ولم يقولوا: عِراءُ كِخماص، ؤلا عَرَايا كحَيَارَى، استغنوا (٧) بِعُراةٍ وقد كسَّروا: فَعِلاً على فَعَالى، لاتَّفاقِ فَعِل وفَعْلانَ في المعنى. وذلكَ نحو صَدٍ وصَدْيَانَ، وعَطِش وعَطْشَانَ.


= التكسير، وذلك أن الألف والنون قد عاقبتا تاء التأنيث وجرتا مجراها وذلك في حذفهم الألف والنون عند إرادة الجمع كما تحذف تاء التأنيث. ومثل ذلك إنسان في الواحد وإنس والظربان: دابة على خلقة الكلب ويجمع أيضاً على ضرابين وظربى. قال ويروى مجحرة بفتح الجيم وتشديد الحاء مفتوحة -وهي المدخلة في حجارها ويروى مجحرة- بفتح الجيم وتشديد الحاء مكسورة وهي التي دخلت في أحجارها. قال القيسى "والذي ثبت عند ابن جني مجخرة بفتح الجيم وبالخاء المعجمة مكسورة مشددة ومعناه التشديد النتن" غير أن الذي رواه ابن جني في الخصائص "مجحرة" والوبار: جمع وبر وهي دويبة على قدر السنور. القيسى ١٨٩ و، والخصائص ٣/ ٢٠٨ (الأول).
(١) الأصل، ع، ل، ف " وقد كسر". سهو.
(٢) ف: وذلك "قولك".
(٣) ص، ف: " وذلك قولهم ".
(٤) الأصل: "فقال" سهو.
(٥) ك، ل: "بتاء" تصحيف.
(٦) ف: "كما صغ فعلاه ".
(٧) ف: "واستغنوا".

<<  <   >  >>