للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الصَّحيحِ، وذلكَ (١) خُصُّ، ودَنٌّ، وقَدٌّ، تقولُ: خُصَيْصٌ، وقُدَيْدٌ، ودُنَيْنٌ (٢)، فَيَظْهَرُ المِثْلانِ لانفكاكِ الإِدغامِ بِتَوسُّطِ ياءِ التَّصْغيرِ بَيْنَهُما.

وأما المعتلُّ فإنَّ إعْلالَهُ لا يخلو منْ أنْ يكونَ في موضع فَائِه أو عينه أو لامِه (٣).

فالاعتلالُ (٤) في موضعِ الفاءِ يكونُ (٥) بالحَذْفِ أو القَلْبْ (٦).

فالحذفُ نحو عِدَةٍ وزنَةٍ وشِئَةٍ؛ إذا حَقَّرْتَ من ذلكَ شيئاً رَدَدْتَ المحذوفَ منه إليه فقلت في عِدَةٍ: وُعَيْدَةٌ، وَزنَةٍ: وُزَيْنَةٌ، وشِئَةٍ: وُشَيَّةٌ. وإنْ شِئْتَ همزتَ الواوَ فقلتَ: أُعَيْدَةٌ. وفي التَّنزيلِ: ﴿وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ﴾ (٧). وهو من الوقت.

وأما المعتلُّ بالقَلْبِ، فنحو مُتَعِدٍ ومُتسِرٍ، قَبَلْتَ الواوَ والياءَ (٨) اللتَيْنِ (٩) هما فَاءُ الفِعْلِ، من الوَعْدِ واليُسْرِ، فأدْغَمْتَهَا (١٠) في تاءِ افْتَعَلَ، فإِذا حَقَّرْتَ زالَ الإِدغامُ بالتَّحقيرِ فَردَدْتَ الواوَ والياءَ، وحَذَفْتَ تاءَ مُفْتَعِلٍ فقلتَ: مُويَعِدٌ في مُتَّعِدٍ (١١)، وفي مَتَّسِرٍ: مُيَيْسِرٌ.


(١) غير الأصل، ص: وذلك نحو.
(٢) ك، ص، ج ر: "خصيص ودنين وقديد" ع، ل: "خصيص ودنين وقديد".
(٣) ص: "أو لامه أو عينه".
(٤) ف: "فالاعلال".
(٥) ص، ف: يكون "على ضربين".
(٦) ج ر، ف، مجموعة م عدا س: "والقلب".
(٧) آية ١١/ المرسلات ٧٧.
(٨) ف: الياء والواو.
(٩) ج ر، مجموعة م عدا س: "قلبت الواو والياء اللتان".
(١٠) ج ر، مجموعة م عدا س: "فادغمتا".
(١١) ف: "في متعد: مويعد".

<<  <   >  >>