للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتبرز "بصريته" واضحة في أول هذا الموضوع إذ يقرر دون لبس أن الأفعال مشتقة من المصادر وكذلك بالنسبة لأسماء الفاعلين والمفعولين ويدلل على ذلك بعدة أدلة. ويتحدث عن أبنية الأفعال الثلاثية ومصادرها ويقسم هذه الأفعال إلى قسمين: متعدية وغير متعدية.

ويبحث في باب آخر الأفعال الثلاثية المزيد فيها ومصادرها ثم في باب غيره في زيادات الفعل الثلاثي ومصادره وينتقل إلى الأفعال الرباعية فيعرفها بأنها ما كانت على أربعة أحرف. حروفها كلها أصول لا زيادة فيها (١). ويذكر مصادر هذا النوع من الأفعال.

ويختتم الحديث عن المشتقات في باب يتحدث فيه عن أسماء الزمان والمكان.

ويتحول بعد ذلك إلى موضوع الإمالة فيتحدث عنها وعن أحكامها في ثلاثة أبواب يخصص آخرها لأحكام إمالة الراء.

ويتكلم بعد هذا في موضوع سماه في مقدمة الموضوعات "التصريف" لكنه في موضعه من الكتاب يتحدث عنه في تسعة أبواب تحت عنوان "ذكر عدة حروف الأسماء والأفعال". يخصص البابين الأول والثاني منها لموضوع الزيادة، والأبواب السبعة الباقية لأحكام كلل حرف من الحروف العشرة التي أشار إلى أنها يجمعها قولك "اليوم تنساه" (٢) فيبحث أوّلاً زيادة الهمزة ثم الألف ثم الياء ثم الميم ثم التاء ثم الهاء. وقد جعل لكل حرف من هذه الأحرف الثمانية باباً مستقلاً بذاته، وتحدث عن الحرفين الباقيين وهما السين واللام باختصار شديد، فبالنسبة للسين قال عنها: "وزيدت في استفعل وفي


(١) التكملة ٥٣٢.
(٢) التكملة ٥٥٢.

<<  <   >  >>