للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خَرَجَ وأخرَجْتُهُ. وقد شَرِكَهُ (١) فَعَّلْتُ فِي ذلكَ نحو (٢) خَرَّجْتُهُ، وكذلكَ نزلَ وأنْزْلتُهُ ونَزَّلتُهُ.

وقالوا فَسَّقْتُهُ وزَنَّيْتُهُ أي اسْتَقْبَلْتُهُ بالزّناءِ (٣) والفِسْقِ (٤)، كقولهمْ: حَييتُهُ أي قلتُ له: حَيَّاكَ الله، وكذلك سَقَّيْتُهُ. وقد جَاءَ أفْعَلَ فِي هذا المَعْنَى قالوا: أسْقَيْتُهُ أي قلتُ له: سَقَاكَ اللهُ. وتقولُ: أصْبَحْنَا وأمْسَيْنَا وأفْجَرْنَا؛ أي صِرْنَا فِي هذه الأوقاتِ قالَ: (ذو الرُّمَةِ) (٥).

[٢٣٤] فما أفْجَرَت حَتَّى أهبَّ بِسُدفَةٍ … علاجِيمُ ابْنَي صُبَاح نَثِيرُهَا (٦)

ويَجيءُ أفْعَلَ فِي معنى فَعَلَ (٧) نحو: قلْتُهُ البيعَ وأقَلْتُهُ، وبَكَرَ وأبْكَرَ، وبَدَأ اللهُ الخَلْقَ وأبْدَأهُمْ (٨)، وقد عَمِلَ أهلُ اللّغَةِ فِي هذا الفَنِّ (٩) كتبًا.


(١) ف: "وقد يشركه".
(٢) ص: "فِي نحو".
(٣) غير الأصل، ك، س: "بالزنى"، وفي اللسان (زنى) ١٩/ ٧٩: "الزنا يمد ويقصر".
(٤) سقطت "والفسق" فِي ص.
(٥) النسبة من ف.
(٦) البيت فِي وصف حِمْيَر وحش وردت الماء سحرًا فأيقظ نثيرها العلاجيم. وهي جمع علجوم، ذكر الضفادع وصباح اسم رجل، وقيل اسم امرأة. ومن جعله اسم امرأة لم يصرفه، ونثيرها ما نثرت الحمير من أفواها، وقيل نثيرها: نخيرها بأنوفها. ديوانه ٣١١، ومنسوب له فِي القيس (١٩٣ ظ) وغير منسوب فِي: المخصص ٩/ ٤٩، ابن يعيش ٧/ ١٠٤، اللسان مواد (فجر) ٦/ ٣٥٠ و (نثر) ٧/ ٤٣. وروايته فِي المخصص: "حَتَّى أهبت" وابن يعيش "حَتَّى أهب بسحرة" وورد فِي اللسان (فجر): "تثيرها" تصحيف.
(٧) سقطت "فعل" فِي س.
(٨) العبارة فِي ف: وبدأ وأبدى وبكر وأكبر.
(٩) ك، ل، ج ر: "فِي هذا المعنى" وهو أولى، وسقط قوله "الفن" فِي ص، ع.

<<  <   >  >>