للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عُتيًا وجُثَّيًا (١) وذلكَ قولُهُمْ قائلٌ وبائعٌ، وقد حُذِفَتِ الهمزةُ من بعضِ هذا (٢) فقالَ. (٣): شاكُ السلاحِ.

وأمّا مفعولٌ (٤) فمَا (كانَ) (٥) من الواوِ ظهرتْ فيهِ الواوُ ذلكِ قولُهُمْ مَقولٌ ومَزْورٌ ومَصُوغٌ ومؤوفٌ (٦). وما كان من الياءِ ظهرتْ (٧) فيه الياءُ، نحوُ قَولهمْ (٨) مَخيطٌ ومَبيعٌ ومَكيلٌ، فالعينُ كانتْ سكنتْ (٩) في يُقالُ ويُكالُ فالتقتْ ساكنةً مع واوٍ مفعولٍ السَّاكنةِ فَحُذِفَتْ واوُ مفعولٍ في قولِ سيبويهِ (١٠) وعينُ الفعلِ في قولِ أبي الحسَنِ (١١).

وقد صَحَّحوا عينَ مفعولٍ فيما كانَ من الياء نحو مَزْيوتٍ ومَبْيُوعٍ ولو جاءَ التَّصحيحُ في ما كاَن من الواوِ لم يُنْكَرْ، ألا تَرَاهم قد (١٢) قالوا: الغُووُرُ فهو مثلُ مفعولٍ من الواو لو صَحَّ وإنِّما صَحَّ مفعول فيما صَحَّ منه (١٣)؛ لأنَّه ليسَ على حركاتِ الفِعْلِ وسكونِه كاسمِ الفاعلِ.


(١) قال الجرجاني في المقتصد (٢٦٤ ظ): قالوا في صوم: صيم فصرفوا الواوين إلى الياء تشبيهًا بقولهم عمي في عصو وجثيًا (الأوجه أن يقول وجثى) في جثومن جثا يجثو أو عتي جمع عات، لأن صومًا لما كان الواو فيه قريبًا من الطرف جرى مجرى ما هو في الطرف إلا ترى أنه إذا صار قبل الطرف بحرفين لم يلحقه هذا القلب فيقال صوام وقوام ونوام ولا يقال صيام إلا في القليل.
(٢) غير الأصل، ف: "من بعض ذا".
(٣) ص، ع، ف: "فقالوا".
(٤) ج، ر: "والمفعول".
(٥) الأصل: "كانت" سهو.
(٦) طعام مؤوف: أي أصابته آفة.
(٧) ف: "صحت".
(٨) سقطت "قولهم" في غير الأصل، ل.
(٩) ص، ل، ف: "ساكنة".
(١٠) سيبويه ٢/ ٣٦٣.
(١١) أبي الحسن "الأخفش".
(١٢) سقطت "قد في ص.
(١٣) مجموعة م، ج ر: "فيه".

<<  <   >  >>