للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣ - ما كان شاذًا في القياس والاستعمال جميعًا (١).

وقد وردت هذه الأقسام جميعها في كتاب التكملة.

فمن أمثلة المطرد في القياس الشاذ في الاستعمال قوله: "ومما شذ من هذا الباب -أي باب الجمع الذي على حد التثنية- قوله:

متى كنا لامك مقتوينا

وكان القياس مقتيين لأنه من القتو وهو -فيما حدثنا علي بن سليمان- الخدمة، وكان حقه أن يكون بياءي النسب، ولكنه جاء كالأعجمين والأشعرين" (٢).

وقوله: "وقد شذ شيء من هذا فلم تحذف الياء منه -أي من باب ما يطرد فيه الحذف في النسب- قالوا في عميرة كلب: عميري، وفي السليقة: سليقى وفي خريبة: خريبي" (٣).

ومثل للمطرد في الاستعمال الشاذ في القياس بقوله: "وقال بعضهم في جمع مكان: أمكن، وهذا شاذ لأن هذا البناء لا يجمع في المذكر على أفعل في الأمر الشائع" (٤).

وقوله: "وما كان على مَفْعِل ومَفْعَل من الأسماء فإنه يعتل لمجيئه على وزن الفعل … وذلك المعاش والمعاد والمثابة والمسير والمصيف والمقيل". وقد شذ بعض ذلك في الأسماء الأعلام وغيرها نحو مزيد ومكوزة ومريم ومدين ومثله مَحْبَبَ ومَوْألَةَ" (٥).


(١) العسكريات لوح ٢/ ٤ من جزء محقق منه ص ٥، وأنظر أيضًا الخصائص ١/ ٩٧ - ٩٨.
(٢) التكملة ٢٤٥ - ٢٤٦.
(٣) التكملة ٢٥٩.
(٤) التكملة ٤٦٠.
(٥) التكملة ٥٩١ - ٥٩٢.

<<  <   >  >>