للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

موجودة لا في محل" (١).

وقال: "وقال شيخانا أبُو عليّ (٢) وأبُو هاشِم (٣) رحمهما الله وسائر من تبعهما: أنه تعالى مريد في الحقيقة، وأنه يحصل مريدًا بعد ما لم يكن؛ إذا فعل الإرادة، وأنه يريد بإرادة محدثة، ولا يصح أن يريد لنفسه ولا بإرادة قديمة، وأن إرادته توجد لا في محل" (٤).

وعقد لهذه الجمل فصولًا في المغني في الجزء السادس الذي أفرده للكلام على الإرادة وما يتعلق بها، فقال: "فصل في الدلالة على أن الله تعالى مريد في الحقيقة".

"فصل في أنه تعالى لا يجوز أن يكون مريدًا لنفسه ولا لعلة".

"فصل: في أنه تعالى لا يجوز أن يكون مريدًا بإرادة قديمة".

"فصل: في أنه يجب أن يكون مريدًا بإرادة محدَثة".

"فصل: في أن إرادته تعالى يجب أن تكون موجودة لا في محل وما يتصل بذلك" (٥).


(١) شرح الأصول الخمسة (٤٤٠).
(٢) هو: أبو علي، محمد بن عبد الوهاب بن سلام الجبائي البصري، من أئمة المعتزلة، وإليه تنسب الطائفة "الجبائية" منهم، مات بالبصرة سنة (٣٠٣ هـ).
انظر: وفيات الأعيان (٤/ ٢٦٧)، وسير أعلام النبلاء (١٤/ ١٨٣).
(٣) هو: أبو هاشم، عبد السلام بن أبي علي محمد بن عبد الوهاب الجبائي، من أئمة المعتزلة، إليه تنسب الطائفة "البهشمية"، من كتبه: "الجامع الكبير" و"العرض"، مات سنة (٣٢١ هـ).
انظر: وفيات الأعيان (٣/ ١٨٣)، وسير أعلام النبلاء (١٥/ ٦٣).
(٤) المغني في أبواب التوحيد والعدل (٦/ ٣).
(٥) انظر: المصدر السابق (٦/ ١٠٤، ١١١ و ١٣٤، ١٣٧، ١٤٠، ١٤٩)، وانظر نحوها في المحيط بالتكليف (١/ ٢٦٩ - ٢٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>