للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن عُبَيْدِ اللَّهِ الْمَخْزُومِيُّ وَكَانَ خَالًا لِهِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ. فَقَالَ رَجَاءٌ: كَانَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ إِذَا قَفَلَ مِنَ الصَّائِفَةِ افْتَرَشَ بَرَاذِعَهُ، وَكَانَ هُوَ وَأُمُّ وَلَدِهِ وَدَوَابُّهُ فِي بَيْتٍ فِي نَاحِيَةٍ وَهُوَ وَأُمُّ وَلَدِهِ فِي نَاحِيَةٍ [١] . قَالَ: وَكَانَ يَقُولُ: لَوْ أَنَّ هَذِهِ الْجِرَارَ تَعْجَزُ عَنْ مَدِّ يَوْمٍ أَرْغَبُ بِهِ يَعْنِي الْقِرْبَةَ الطَّبِيخَ [٢] .

قَالَ ضَمْرَةُ: وَسَمِعْتُ مَنْ يَذْكُرُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَنَّهُ قَدَّمَ إِلَى رَجُلٍ زَبِيبًا فَجَعَلَ يَأْكُلُ وَيَطْرَحُ حَبَّهُ. فَقَالَ لَهُ: إِنْ كُنْتَ شَبِعْتَ فَاتْرُكْهُ.

وَحَدَّثَنِي سَعِيدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ عَنْ رَجَاءٍ قَالَ: مَرِضَ مُحَمَّدُ بْنُ هِشَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ خَالُ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بِدَابِقٍ فَعَادَهُ عَطَاءٌ الْخُرَاسَانِيُّ قَالَ: مَا بَقِيَ أَحَدٌ مِنْ إِخْوَانِي إِلَّا وَقَدْ عَادَنِي إِلَّا مَا كَانَ مِنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي سَوْدَةَ [٣] وَكَانَ رَفِيقًا لِعَطَاءٍ، فَلَمَّا انْصَرَفَ عَطَاءٌ إِلَى الرَّجُلِ قَالَ لِعُثْمَانَ:

إِنَّ مُحَمَّدًا قَالَ مَا بَقِيَ أَحَدٌ مِنْ إِخْوَانِي إِلَّا وَقَدْ عَادَنِي إِلَّا مَا كان من عثمان ابن أبي سودة. قال عثمان: ان ذلك لممش لَا يَرَانِي اللَّهُ فِيهِ أَبَدًا.

حَدَّثَنِي سَعِيدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ عَنْ رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ قَالَ: كَانَ بَيْنَ رَجُلٍ وَبَيْنَ عُبَادَةَ بْنِ نَسِيٍّ [٤] مُنَازَعَةٌ فَأَسْرَعَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ، فَلَقِيَ رَجَاءُ بن


[١] العبارة في الأصل هكذا ولم أجدها في المصادر الأخرى لاقومها ولعل الصواب أن تكون «وكان هو وأم ولده في بيت في ناحية ودوابه في ناحية» .
[٢] هكذا في الأصل.
[٣] المقدسي (تهذيب التهذيب ٧/ ١٢٠) .
[٤] في الأصل «بشر» وانظر ترجمته في (تهذيب التهذيب ٥/ ١١٣) وهو الكندي الشامي الأردني قاضي طبرية.

<<  <  ج: ص:  >  >>