للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَلْقَمَةَ فِي الْوَفْدِ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ عَلْقَمَةُ: امْحُنِي امْحُنِي [١] .

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَبِي الْمُعَلَّى الْعَطَّارِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ عُبَيْدَةَ [٢] فَسُئِلَ عَنْ قَوْلِ عَبْدِ اللَّهِ فِي الْجَدِّ، فَقَالَ:

كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُوَرِّثُهُ إِلَى السُّدُسِ لَا يَنْقُصُهُ شيئا فاخرني مَا قَدَّمَ وَمَا حَدَّثَ.

فَقُلْتُ: وَاللَّهِ إِنْ كَانَ حَدِيثُ عَلْقَمَةَ كُلُّهُ هَذَا مَا أَدْرِي مَا أَحْسَبُ حَدِيثَ عَلْقَمَةَ، وَمَا عُبَيْدَةُ عِنْدِي بِمُتَّهَمٍ، فَمَرَرْتُ بِعُبَيْدِ بْنِ نَضْلَةَ [٣] وَهُوَ عَلَى بابه فقال: يا أعور ما لي أراك مكتئبا؟ قال: قلت لا والله ألا إِنِّي كُنْتُ عِنْدَ عُبَيْدَةَ فَسُئِلَ عَنْ قَوْلِ عَبْدِ اللَّهِ فِي الْجَدِّ فَقَالَ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُوَرِّثُهُ إِلَى السُّدُسِ لَا يَنْقُصُهُ شَيْئًا فاخرني ما قدم وما حدث، (١٧٣ ب) فَقُلْتُ وَاللَّهِ إِنْ كَانَ حَدِيثُ عَلْقَمَةَ هَكَذَا كُلُّهُ مَا أَدْرِي مَا أَحْسَبُ حَدِيثَ عَلْقَمَةَ وَمَا عُبَيْدَةُ عِنْدِي بِمُتَّهَمٍ، وَكَانَ قَالَ عَلْقَمَةُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ إِنَّهُ كَانَ يُوَرِّثَهُ إِلَى الثُّلُثِ. قَالَ: فَقَالَ لِي: قَدْ صَدَقَا جَمِيعًا. قُلْتُ: وَكَيْفَ ذَاكَ؟ قَالَ: إِنَّ عُبَيْدَةَ كَانَ نَائِيَ الدَّارِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ يَقُولُ إِلَى السُّدُسِ، وَكَانَ عَلْقَمَةُ أَلْزَمَهُمَا إِلَيْهِ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بَعْدُ إِلَى الثُّلُثِ، فَأَخْبَرَ عَلْقَمَةَ بِقَوْلِهِ الْآخِرِ وَعُبَيْدَةَ بِقَوْلِهِ الْأَوَّلِ.

حدثنا أبو بكر الحميدي حدثنا سفيان عن أبي إسحاق قال: كان علقمة


[١] أوردها ابن سعد (الطبقات الكبرى ٦/ ٨٩) وزاد «الى معاوية» بعد «الوفد» .
[٢] السلماني.
[٣] في الأصل «نفيل» والتصويب من تهذيب التهذيب ٧/ ٧٥ وهو ابو معاوية الخزاعي الكوفي المقرئ.

<<  <  ج: ص:  >  >>