للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَالْأَرْضِ عالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبادِكَ في ما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ [١] » ٣٩: ٤٦ [٢] .

حَدَّثَنَا [٣] سُفْيَانُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ إِذَا قِيلَ لِلرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ كَيْفَ أَصْبَحْتُمْ قَالَ: أصبحنا ضعفاء مذنبين، نأكل أرزاقنا، وننتظر آجالنا [٤] .

«حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ: إِنَّ مِنَ الْحَدِيثِ حَدِيثًا لَهُ ضَوْءٌ كَضَوْءِ النَّهَارِ تَعْرِفُهُ، وَإِنَّ مِنَ الْحَدِيثِ حَدِيثًا لَهُ ظُلْمَةٌ كَظُلْمَةِ اللَّيْلِ تُنْكِرُهُ» [٥] .

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عن سعيد [٦] (١٧٥ ب) عن مدر الثَّوْرِيِّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ: كَانَ إِذَا جَاءَهُ الرَّجُلُ قَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ اتَّقِ اللَّهَ فِيمَا عَلِمْتَ، وَمَا [٧] اسْتُؤْثِرَ عَلَيْكَ فَكِلْهُ إِلَى عَالِمِهِ، لَأَنَا فِي الْعَمْدِ أَخْوَفُ عَلَيْكُمْ مِنِّي فِي الْخَطَأِ، وَمَا أَخْيَارُكُمُ الْيَوْمَ بِخَيْرٍ وَلَكِنْ خَيْرٌ مَنْ آخِرِهِمْ شَرٌّ مِنْهُمْ [٨] ، لَا يَتَّبِعُونَ الْحَقَّ حَقَّ اتِّبَاعِهِ، وَلَا يَفِرُّونَ من الشر


[١] سورة الزمر: آية ٤٦.
[٢] أوردها ابن سعد (٦/ ١٩٠) من طريق سفيان بألفاظ مقاربة، وأوردها ابو نعيم من طريق آخرها وأشار الى طريق سفيان أيضا (الحلية ٢/ ١١١) .
[٣] الضمير يعود الى أبي نعيم.
[٤] أوردها ابن سعد (٦/ ١٨٥) وابو نعيم (حلية الأولياء ٢/ ١٠٩) .
[٥] الخطيب: الكفاية ٤٣١ وأوردها ابن سعد من طريق آخر (الطبقات ٦/ ١٨٦) .
[٦] ابن مسروق.
[٧] في الأصل «وفيما» وما أثبته من ابن سعد «الطبقات ٦/ ١٨٥» .
[٨] في الأصل «منه» وما أثبته من ابن سعد ٦/ ١٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>