للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَقَّ فِرَارِهِ، وَمَا كُلُّ مَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَدْرَكَكَ ثُمَّ [مَا] كُلُّ مَا تَقْرَءُونَ تَدْرُونَ مَا هُوَ. ثُمّ قَالَ: السَّرَائِرَ- ثَلَاثًا- اللَّاتِي تَخْفَى عَلَى النَّاسِ وَهُنَّ للَّه [١] بَوَادٍ، فَالْتَمِسُوا دَوَاءَهُنَّ. ثُمَّ يَقُولُ: وَمَا دَوَاؤُهُنَّ؟ تَتُوبُ ثُمَّ لَا تَعُودُ [٢] .

حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ الْمُنْذِرِ الثَّوْرِيُّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ يَقُولُ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا. ثُمَّ يَقُولُ: مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ضَاقَ عَلَى النَّاسِ.

حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ [٣] عَنْ يَسَارٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ [٤] قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَأَخِي حَتَّى دَخَلْنَا عَلَى الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ فِي مَسْجِدِهِ فَسَلَّمْنَا عَلَيْهِ فَرَدَّ عَلَيْنَا السَّلَامَ، ثُمَّ قَالَ لَنَا: مَا جَاءَ بِكُمْ؟

قُلْنَا لَهُ: تَذْكُرُ اللَّهَ وَنَذْكُرُهُ، وَتَحْمَدُ اللَّهَ وَنَحْمَدُهُ مَعَكَ. قَالَ: فَرَفَعَ يَدَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ: الْحَمْدُ للَّه إِذْ [٥] لَمْ تَقُولَا جِئْنَاكَ لِتَشْرَبَ وَنَشْرَبَ مَعَكَ وَلَا لِتَزْنِيَ وَنَزْنِيَ مَعَكَ [٦] .

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ سَعِيدٍ [٧] عن أبي وائل


[١] في الأصل «له» وما أثبته من حلية الأولياء ٢/ ١٠٨.
[٢] أوردها ابن سعد (٦/ ١٨٥) من طريق سعيد بن مسروق أيضا، والزيادة منه. وأوردها ابو نعيم (الحلية: ٢/ ١٠٨) من طريق سعيد بن مسروق أيضا بألفاظ مقاربة.
[٣] الاشجعي مولاهم (تهذيب التهذيب ٣/ ١٥٠) .
[٤] شقيق بن سلمة.
[٥] في الأصل «الّذي» وما أثبته من حلية الأولياء (٢/ ١١١) .
[٦] أوردها ابو نعيم من طريق خلف بن خليفة (حلية الأولياء ٢/ ١١١) .
[٧] سعيد بن مسروق.

<<  <  ج: ص:  >  >>