للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: أَتَيْنَا رَبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ فِي دَارِهِ. قَالَ رَجُلٌ: إِنَّكُمْ لَتَلْقَوْنَ رَجُلًا إِنْ حَدَّثَكُمْ صَدَقَكُمْ، وَإِنِ ائْتَمَنْتُمُوهُ لَمْ يَخُنْكُمْ، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ، فَقَالَ: الْحَمْدُ للَّه الَّذِي لَمْ تَأْتُونِي لِأَزْنِي فتزنون معي، ولا لأسرق فتسرقون، وَلَا لِأَشْرَبَ فَتَشْرَبُونَ مَعِي [١] .

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ مُنْذِرٍ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ: كَانَ يَقُولُ: قُولُوا خَيْرًا، وَافْعَلُوا خَيْرًا، وَدُومُوا عَلَى صَالِحِ ذَلِكَ، وَاسْتَكْثِرُوا مِنَ الْخَيْرِ، وَاسْتَقِلُّوا مِنَ الشر، لا تُقَسُّوا قُلُوبَكُمْ، وَلَا يَطُولُ عَلَيْكُمُ الْأَمَدُ، وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قالُوا سَمِعْنا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ ٨: ٢١ [٢] » [٣] . (١٧٦ أ) .

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عن سعيد عن منذر حدثنا بكر ابن مَاعِزٍ عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ [٤] : أَخْزِنْ عَلَيْكَ لسانك الا ممالك ولا عليك فاني اتهمت الناس على دِينِي [٥] .

وَبِهِ عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَجَدَ فِي سُورَةِ الرَّعْدِ قَالَ: بل


[١] أوردها ابن سعد من طريق إسرائيل أيضا (الطبقات ٦/ ١٨٤) .
[٢] سورة الأنفال: آية ٢١.
[٣] أوردها ابن سعد من طريق إسرائيل أيضا (٦/ ١٨٧) .
[٤] في الأصل «عن ربيع بن خثيم حدثنا بكر بن ماعز «وهو مقلوب وانظر ابن سعد (الطبقات ٦/ ١٨٣) .
[٥] أوردها ابن سعد من طريق سعيد بن مسروق قال «قلما كان الربيع بن خثيم يمر على المجلس وفيه بكر بن ماعز الا قال له:
أخزن ... » (الطبقات ٦/ ١٨٣) وأوردها ابو نعيم (الحلية ٢/ ١٠٨) من طريق آخر.

<<  <  ج: ص:  >  >>