للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَبِي لَيْلَى. فَأَتَيْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ فَقُلْتُ: مَنْ حَدَّثَكَ؟ قَالَ أَبُو أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيُّ إِنَّهُ قَالَ: مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» بَعْدَ الصُّبْحِ عَشْرَ مَرَّاتٍ كُنَّ كَعِتْقِ أَرْبَعِ رِقَابٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ.

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحُمَيْدِيُّ ثنا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ: كُنْتُ أَسْأَلُ الشَّعْبِيَّ وَأَسْمَعُ مِنْهُ، فَإِذَا رَأَى حِرْصِي قَالَ: وَيْهًا ابن أبي خالد وأشرب العلم.

وقال: حدثنا سُفْيَانُ عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: رَأَيْتُ الشَّعْبِيَّ مَرَّ بِأَبِي صَالِحٍ [١]- أَوْ أَتَى أَبَا صَالِحٍ- فَأَخَذَ أُذُنَهُ فَعَرَكَهَا ثُمّ قَالَ: يَا مَخْبَثَانُ تُفَسِّرُ الْقُرْآنَ وَأَنْتَ لَا تَقْرَأُهُ [٢] .

قَالَ سُفْيَانُ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ أَوْ مَالِكَ بْنَ مِغْوَلٍ- شَكَّ أَبُو بَكْرٍ الْحُمَيْدِيُّ- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا صَالِحٍ يَقُولُ: مَا بِمَكَّةَ أَحَدٌ إِلَّا وَقَدْ عَلَّمْتُهُ الْقُرْآنَ أَوْ عَلَّمْتُ أَبَاهُ.

قَالَ سُفْيَانُ: فَسَأَلْتُ عَمرَو بْنَ دِينَارٍ عَنْ أَبِي صَالِحٍ؟ فَقَالَ: لَا أَعْرِفُهُ.

وَقَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ ثنا ابْنُ أَبِي خَلَفٍ [٣] قَالَ: قُلْتُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْأَلَ كَمَا سَأَلَ إِبْرَاهِيمُ [٤] ؟ فَقَالَ: إِنَّهُ كَانَ يُقَالُ


[١] اسمه باذام تابعي عامة ما يرويه تفسير (ميزان الاعتدال ١/ ٢٩٦) .
[٢] في ميزان الاعتدال ١/ ٢٩٦ «وأنت لا تحفظ القرآن» وليس فيه «يا مخبثان» .
[٣] محمد بن أحمد السلمي مولاهم البغدادي القطيعي (تهذيب ٩/ ٢٢) .
[٤] النخعي.

<<  <  ج: ص:  >  >>