للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«جَرِّدُوا الْقُرْآنَ» .

وَقَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيلَ يَقُولُ: مَا سَأَلْتُ أَبَا صَالِحٍ [١] عَنْ شَيْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا أَخْبَرَنِي بِهِ.

وَقَالَ: حدثنا سفيان قال: كان يحي [٢] بْنُ أَبِي خَلَفٍ يُحَدِّثُ ثُمَّ يَقُولُ: حَدَّثَنِي فلان كما أنك جالس.

وقال: حدثنا سفيان حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ قَيْسٍ [٣] عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ قَالَ: مَا كُنَّا نُسَمِّي أَبَا صَالِحٍ إِلَّا بَأدَرْوَزِذَ [٤] .

وَقَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ [٥] بْنُ لُوطٍ مِنْ وَلَدِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ- وَكَانَ مِنْ أَسْنَانِي أَوْ فَوْقِي شَيْئًا-.

قَالَ سُفْيَانُ: وَكَانَ مُسَاوِرٌ- يَعْنِي الْوَرَّاقَ- رَجُلًا صَالِحًا لَا بَأْسَ بِهِ إِلَّا أَنَّهُ كَانَ لَهُ رَأْيٌ فِي أَبِي حَنِيفَةَ، وَكَانَ يَقُولُ الشِّعْرَ، فَقَالَ فِيهِ هَذِهِ الْأَبْيَاتَ، وَلَيْتَهُ لَمْ يَقُلْهَا [٦]- أَوْ قَالَ سُفْيَانُ: لَوْ لَمْ يَقُلْهَا كَانَ خَيْرًا لَهُ-:

إِذَا مَا النَّاسُ يَوْمًا قَايَسُونَا ... بِمُعْضِلَةٍ مِنَ الْفُتْيَا ظَرِيفَةْ

رَمَيْنَاهُمْ بِمِقْيَاسٍ صَلِيبٍ ... مُصِيبٍ مِنْ طِرَازِ أَبِي حَنِيفَةْ


[١] باذام.
[٢] هكذا في الأصل ولم أجده ولعله تصحيف «محمد» وهو محمد بن أحمد بن أبي خلف البغدادي (تهذيب التهذيب ٩/ ٢٢) .
[٣] المرهبي الهمدانيّ الكوفي.
[٤] في ميزان الاعتدال ١/ ٢٩٦ «دروعزن» .
[٥] في الأصل «أبو الربيع» والتصويب من تهذيب التهذيب ٣/ ٢٥٠.
[٦] راجع حاشية ورقة ٢٣٣ ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>