للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

«هُمْ مِنْ آبَائِهِمْ» ، قَالَ: «هُمْ مِنْهُمْ» .

فِي حَدِيثِ الصَّعْبِ بْنِ جُثَّامَةَ، وَكَانَ سُفْيَانُ يَقُولُ فِي الْحَدِيثِ:

«أَهْدَيْتُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَحْمَ حِمَارٍ وَحْشِيٍّ» [١] ، - وَرُبَّمَا قَالَ سُفْيَانُ يَقْطُرُ دَمًا وَرُبَّمَا لَمْ يَقُلْ- وَكَانَ سُفْيَانُ فِيمَا خَلَا رُبَّمَا قَالَ: حِمَارٌ ثُمَّ صَارَ [٢] إِلَى لَحْمٍ حَتَّى مَاتَ.

قَالَ أَبُو بَكْرٍ فِي حَدِيثِ «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِشَاةٍ» :

قَالَ سُفْيَانُ: رُبَّمَا قَالَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ مَيْمُونَةَ، فَإِذَا وَقَفَ قَالَ هُوَ عَنْ مَيْمُونَةَ. وَقِيلَ لَهُ: إِنَّ مَعْمَرًا لَا يَقُولُ فِيهِ «فَدَبَغُوهُ» وَيَقُولُ كَانَ الزُّهْرِيُّ يُنْكِرُ الدِّبَاغَ. فَقَالَ سفيان: لكني أنا أَحْفَظُ فِيهِ وَفِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ حَدِيثِ عَمْرٍو [٣] عَنْ عَطَاءٍ [٤] عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَنَحْنُ لَمْ نُرِدْ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ إِلَّا هَذِهِ الْكَلِمَةَ: إِنَّمَا حُرِّمَ أَكْلُهَا.

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحُمَيْدِيُّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: سَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ:

أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ [٥] عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- يَقُولُ: كُنَّا نَقْرَأُ «لَا تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ فَإِنَّهُ كفر بكم ان ترغبوا عن آبائكم» [٦] .


[١] أنظره من طريق سفيان بن عيينة في (صحيح مسلم ٢/ ٨٥١) .
[٢] في الأصل «صالح» .
[٣] ابن دينار.
[٤] ابن يسار.
[٥] عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي.
[٦] هذه الآية نسخت تلاوتها دون حكمها (انظر السيوطي:
الإتقان في علوم القرآن ٢/ ٣١ طبعة المطبعة الكستلية مصر ١٢٧٩ هـ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>