للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ سُفْيَانُ: وَسَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ وَحَدَّثَنَاهُ عَنْ عُبَيْدِ الله عن ابن عباس قال: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: أَلَا إِنَّ الرَّجْمَ حَقٌّ عَلَى مَنْ زَنَى إِنْ أُحْصِنَ وَقَامَتْ عَلَيْهِ الْبَيِّنَةُ، أَوْ كَانَ الْحَمْلُ أَوِ الاعْتِرَافُ.

وَسَمِعْتُ الزُّهْرِيَّ يَقُولُ: أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فَلَمَّا زَالَتِ الشَّمْسُ خَرَجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، فَجَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَأَخَذَ الْمُؤَذِّنُ فِي أَذَانِهِ، فَلَمَّا سَكَتَ قَامَ عُمَرُ فَتَكَلَّمَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ. فَكَانَ سُفْيَانُ رُبَّمَا قَالَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: وَثَبَّتَنِي مَعْمَرٌ، فَإِذَا وَقَفَ عَلَيْهِ قَالَ: أَمَّا [١] هَذَا الْكَلَامُ فَأَحْفَظُهُ مِنَ الزُّهْرِيِّ مِمَّا وَقَعَ فِي أَلْوَاحِي، وَرُبَّمَا كَانَ يَقُولُ:

وَثَبَّتَنِي، إِذَا زَادَ عَلَى هذا الكلام من حديث (٢٢٨ أ) السَّقِيفَةِ.

قَالَ سُفْيَانُ: وَحَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ، فَكَانَ فِيمَا أَنْزَلَ عَلَيْهِ آيَةُ الرَّجْمِ، فَرَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ.

قَالَ سُفْيَانُ [٢] : وَقَدْ سَمِعْتُ مِنَ الزُّهْرِيِّ بِطُولِهِ فَحَفِظْتُ مِنْهُ أَشْيَاءَ يَوْمَئِذٍ.

قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَحَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: أَتَيْنَا الزُّهْرِيَّ فِي دَارِ ابْنِ الْخَرَّارِ فَقَالَ: إِنْ شِئْتُمْ حَدَّثْتُكُمْ بِعِشْرِينَ حَدِيثًا، وَإِنْ شِئْتُمْ حَدَّثْتُكُمْ بِحَدِيثِ السَّقِيفَةِ [٣]- وَكُنْتُ أَصْغَرَ الْقَوْمِ فَاشْتَهَيْتُ أَنْ لَا يحدث به لطوله- فقال


[١] في الأصل «ما» .
[٢] ابن عيينة.
[٣] حديث السقيفة في (صحيح البخاري بشرح السندي ٢/ ٢٩٠- ٢٩١) ولكن من غير طريق الزهري.

<<  <  ج: ص:  >  >>