للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالاشراك باللَّه عَزَّ وَجَلَّ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ تَلَا فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ٢٢: ٣٠ [١] . وَقَدْ خَالَفَ مَرْوَانُ مُحَمَّدًا وَالصَّحِيحُ رِوَايَةُ مُحَمَّدٍ.

وَرَوَاهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ [٢] عَنْ مِسْعَرٍ عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ رَجُلٍ لَمْ يُسَمِّهِ عَنْ أَبِيهِ فَقَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: وَلَا أَشُكُّ أَنَا مُؤْمِنٌ.

سَمِعْتُ الْحُمَيْدِيَّ يَقُولُ: وَقَعَ بَيْنَ الْحُوَيْطِيِّ وَمَرْوَانَ الْفَزَارِيِّ [٣] كَلَامٌ، فَتَفَاخَرَا فَقَالَ مَرْوَانُ: لَوْ كَانَ الْعِزُّ فِي السَّحَابِ لَنِلْتُهُ بِجَدِّي عُيَيْنَةَ [٤] . فَشَنَّعَ عَلَى الْحُوَيْطِيِّ وَآذَاهُ وَجَفَاهُ النَّاسُ.

سَمِعْتُ زُهْدُمَ بْنَ الْحَارِثِ قَالَ: أَتَيْتُهُ فَقُلْتُ لَهُ: حَدِّثْنِي. فَقَالَ:

لَا أُحَدِّثُكَ حَتَّى تَجْمَعَ جَمَاعَةً يَجْتَمِعُوا إِلَيَّ وَأُحَدِّثُكُمْ. وَأَظُنُّهُ قَدْ قال له سمّى عَدَدًا مَعْلُومًا يَجْتَمِعُوا إِلَيَّ.

«سَمِعْتُ مَهْدِيَّ بْنَ أَبِي مَهْدِيٍّ [٥] قَالَ: كَانَ فِي خُلُقِ الْفَزَارِيِّ شَرَاسَةٌ، وَكَانَ لَهُ حُفَّاظٌ، وَكَانَ مُعِيلًا شَدِيدَ الْحَاجَةِ، وَكَانَ النَّاسُ يَبَرُّونَهُ، فَإِذَا بَرَّهُ الْإِنْسَانُ كان ما دام ذَلِكَ الْبِرُّ عِنْدَهُ فِي مَنْزِلِهِ يُعْرَفُ فِيهِ الْبِرُّ وَالِانْبِسَاطُ إِلَى الرَّجُلِ. قَالَ: فَنَظَرْتُ فَلَمْ أَجِدْ شَيْئًا أَبْقَى فِي مَنْزِلِ الرَّجُلِ مِنَ الْخَلِّ وَلَا أَرْخَصَ بِمَكَّةَ مِنْهُ. قَالَ: فَكُنْتُ أَشْتَرِي جَرَّةً مِنْ خَلٍّ فَأُهْدِي لَهُ فَأَرَى مَوْقِعَ ذَلِكَ مِنْهُ، فَإِذَا فَنِيَ أَرَى مِنْهُ، فأسأل


[١] سورة الحج آية ٣٠.
[٢] محمد بن خازم الضرير.
[٣] مروان بن معاوية بن الحارث بن أسماء بن خارجة بن حصن ابن حذيفة بن بدر الفزاري الكوفي (تهذيب التهذيب ١٠/ ٩٧) .
[٤] عيينة بن حصن الفزاري.
[٥] في الأصل «مهذب بن أبي مهذب» والتصويب من تاريخ بغداد للخطيب ١٣/ ١٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>