على أبي عبيدة بإمرته وعزل خالد أستحى أن يقرئ خالدا الكتاب حتى فتحت دمشق. وكانت في سنة أربع عشرة في رجب.
قال: وأظهر أبو عبيدة أمرته وعزل خالد. ثم شتا أبو عبيدة شتيته- وفي نسخة: سنته- بدمشق.
قال: وثنا يعقوب، حدثني سلمة، عن أحمد بن حنبل، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عِيسَى، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ قال: وكان فتح دمشق في العام القابل في رجب سنة أربع عشرة. وكانت اليرموك في رجب سنة خمس عشرة [١] .
أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة بن الخضر السلمي، نا أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت ح. وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنا أبو بكر بن الطبري، قالا أنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أنبأ عبد الله بن جعفر بن درستويه، نا يعقوب بن سفيان، [نا] هشام بن عمار، نا عبد الملك بن محمد، نا راشد بن داود الصنعاني، حَدَّثَنِي أَبُو عُثْمَانَ الصَّنْعَانِيُّ شَرَاحِيلُ بْنُ مَرْثَدٍ قَالَ: بَعَثَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عنه خالد بن الوليد الى أهل الْيَمَامَةِ، فَلَمَّا قَدِمْنَاهَا قَاتَلُونَا قِتَالًا شَدِيدًا فَظَفَرْنَا بِهِمْ. وَهَلَكَ أَبُو بَكْرٍ وَاسْتُخْلِفَ عُمَرُ بْنُ الخطاب، فبعث أبا عبيدة بن الجراح الى الشام ودمشق، واستمد أبو عبيدة عمر. فَكَتَبَ عُمَرُ إِلَى خَالِدٍ أَنْ سِرْ إِلَى أبي عبيدة بالشام فدعا خالد بن الوليد الدليل فقال: في كم نأتي الحيرة؟ فقال: في كذا وكذا. فعطّش خالد الإبل ثم أسقاها واستقى وسقى الخيل، ثم كمم أفواه الإبل وأدبارها. وقال له الدليل:
ان أصبحت عند الشجرة فقد نجوت ونجا من معك. فسار خالد بمن معه فأصبح عند اضاءة الفجر عند الشجرة. فنحر الإبل ثم سقى ما في بطونها الخيل، وأطعم لحومها الناس، وسقى المسلمين من المزاد التي