للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ففرقهم في عملك على قدر هوائهم على الله. وعلينا وعليكم السَّلَامُ- وَإِنَّمَا نَفَاهُمْ-» [١] .

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ عن ميمون ابن مِهْرَانَ قَالَ: كُنْتُ فِي سَمَرِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا بَقَاؤُكَ عَلَى مَا أَرَى؟ أَنْتَ بِالنَّهَارِ مَشْغُولٌ فِي حَوَائِجِ النَّاسِ، وَبِاللَّيْلِ أَنْتَ مَعَنَا هَا هُنَا ثُمَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَخْلُو بِهِ. قَالَ: فَعَدَلَ عَنْ جَوَابِي، ثُمّ قَالَ: إِلَيْكَ عَنِّي يَا مَيْمُونُ فَإِنِّي وَجَدْتُ لِقَاءَ الرِّجَالِ تَلْقِيحًا لِأَلْبَابِهِمْ [٢] .

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ- يَعْنِي ابْنَ سُوَيْدٍ- عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: مَا كَانَ أَبِي يَعْدِلُ بِعِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ.

حَدَّثَنِي أَبُو هَاشِمٍ زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْأَشْعَثِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ قَالَ: قَالَ لَهُ رَجُلٌ: رَأَيْتُ فُلَانًا لَمْ يُقَبِّلِ الْحَجَرَ. فَقَالَ: قَدْ رَأَيْتُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْهُ يُقَبِّلُهُ. قِيلَ لَهُ: مَنْ يَا أَبَا النَّضْرِ؟ قَتَادَةُ؟ قَالَ: خَيْرٌ مِنْهُ. قِيلَ: الْحَسَنُ؟ قَالَ: خَيْرٌ مِنْهُ.

قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يُقَبِّلُ الْحَجَرَ [٣] .

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ «حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ العزيز ابن عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: مَا آخِرُ شَيْءٍ تَكَلَّمَ بِهِ أَبُوكَ عِنْدَ مَوْتِهِ؟ قَالَ:

كَانَ لَهُ مِنَ الْوَلَدِ عَبْدُ الْعَزِيزِ وَعَبْدُ اللَّهِ وعاصم وإبراهيم. قال عبد العزيز:


[١] ابن كثير: البداية والنهاية ٩/ ١٣٦ لكنه يذكر «العمل» بدل «العرب» وهو تصحيف. وأوردها ابن عبد الحكم: سيرة عمر بن عبد العزيز ١٢٤، وابن الجوزي: سيرة عمر ص ٩٠.
[٢] ابن الجوزي: سيرة عمر ص ٦٤ من هذا الوجه وص ٢٤٠، وقارن ابن عبد الحكم: سيرة عمر ص ١٢٤.
[٣] أوردها ابن الجوزي بألفاظ مقاربة من هذا الطريق ولم يذكر مصدره (سيرة عمر بن عبد العزيز ص ٢٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>