تَطْمَعُ أَنْ تَرَانِي هَاهُنَا. قَالَ: فَسَأَلَنِي عَنِ الشيوخ ابن الأشهب وسليمان ابن الْمُغِيرَةِ وَغَيْرِهِمَا. قَالَ: ثُمَّ تَحَوَّلَ فَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَدْخُلُ عَلَيْهِ.
قَالَ: فَمَا شَاهَدَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَحْيَى عِنْدَهُ قَطُّ إِلَّا مَجْلِسًا، ثُمَّ حُجِبَ بَعْدَ يَحْيَى فَلَمْ يَدْخُلْ عَلَيْهِ حَتَّى مَاتَ.
قَالَ: وَأَدْخَلَ عَلَيْهِ يَحْيَى مُعَاذَ بْنَ مُعَاذَ وَخَالِدَ بْنَ الْحَارِثِ.
قَالَ وَقَالَ عَلِيٌّ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: لَقِيتُ سُفْيَانَ عَشْرَ مَرَّاتٍ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ الْبَصْرَةَ.
حَدَّثَنِي أَبُو سُفْيَانَ محمد من أَصْحَابِنَا عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ قَالَ: تَحَوَّلَ فَنَزَلَ بِالْقُرْبِ مِنَّا عَلَى عَجُوزٍ، فَكُنْتُ أَدْخُلُ عَلَيْهِ- وَهُوَ مُضْطَجِعٌ- فَأُذَاكِرُهُ وَيُحَدِّثُنِي، فَكُنْتُ أَقُولُ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ تُخَالِفُنَا فِي هَذَا الْحَدِيثِ. فَيَجْلِسُ فَزِعًا فَيَقُولُ: مَنْ يخالفني؟ فأقول فلان. فيقول يحي حَتَّى قُلْتُ لَهُ مِرَارًا فَقَالَ لِي يَوْمًا: انظر ما خالفني فِيهِ مِسْعَرٌ أَوْ شُعْبَةُ فَأَخْبِرْنِي وَأَمَّا سِوَاهُمَا فَلَا تُخْبِرْنِي. قَالَ: وَكَانَ كَثِيرًا مَا يَقُولُ:
أَشْتَهِي أَنْ أُطَالِعَ كَثِيرًا.
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى سُفْيَانَ فَقُلْتُ لَهُ: أَمَا تَخَافُ أَنْ تَمُوتَ وَلَيْسَ عَلَيْكَ إِمَامٌ؟ أَمَا تَخَافُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَيْكَ الْجَاهِلُ فَيَقْتَدِيَ بِكَ. فَقَالَ لَمْ يكن لي ناصح جهزوني حتى أخرج.
حدثنا أبو نعيم وقبيصة قالا: ثنا سفيان عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْحَجَّاجِ فَمَا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ.
حَدَّثَنِي عِيسَى عَنِ الْفِرْيَابِيِّ عَنْ سُفْيَانَ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَزَادَ قَالَ:
وَدَخَلْتُ عَلَى المهدي- أو سماه- فلم أُسَلِّمْ عَلَيْهِ.
قَالَ الْفِرْيَابِيُّ قَالَ سُفْيَانُ: وَجَاءَتْ جَارِيَةٌ فَوَقَفَتْ عَلَى رَأْسِي فَظَنَنْتُ أَنَّهُمْ أَرَادُوا أَنْ نَنْغَوِيَ بِهَا يَا مُحَمَّدُ فَلَوْ رَأَيْتَهَا! فلو رأيتها!.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute