للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَانَ قَدِ اكْتَفَى- يَعْنِي عِنْدَ أَيُّوبَ-.

«سَمِعْتُ [١] عَلِيًّا- وَذَكَرَ مَنْ طَلَبَ الْحَدِيثَ- فَقَالَ: لَمْ يَكُنْ مِنْ أَصْحَابِنَا مِمَّنْ طَلَبَهُ وَعُنِيَ بِهِ وَحَفِظَهُ وَأَقَامَ عَلَيْهِ حَتَّى حَدَّثَ وَلَمْ يَزَلْ فيه الا ثلاثة: يحي بْنُ سَعِيدٍ وَسُفْيَانُ بْنُ حَبِيبٍ وَيَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، هَؤُلَاءِ لَمْ يَدَعُوهُ مُنْذُ طَلَبُوهُ لَمْ يَشْتَغِلُوا وَلَمْ يَزَالُوا فِيهِ إِلَى أَنْ حَدَّثُوا» [٢] ، وَكَانَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَفِظَهُ ثُمَّ نَسِيَ. قَالَ عَلِيٌّ: قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: أَعْطَانِي إِسْمَاعِيلُ أَطْرَافًا لِابْنِ أَبِي نَجِيحٍ فَلَقِيتُهُ وَهُوَ جَاءٍ مِنْ عِنْدِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ فَسَأَلْتُهُ فَمَا حَفِظَ مِنْهَا إِلَّا حَدِيثًا أَوْ حَدِيثَيْنِ، ثم حفظها بعد.

(٣٩ أ) «قَالَ عَلِيٌّ: مَا أَقُولُ إِنَّ أَحَدًا أَثْبَتُ فِي الْحَدِيثِ مِنْ إِسْمَاعِيلَ.

قَالَ عَلِيٌّ: قَالَ يحي [٣] : أَنَا لَمْ أَرَ إِسْمَاعِيلَ يَطْلُبُ الْحَدِيثَ، وَكُنَّا نَعْلَمُ أَنَّهُ قَدْ سَمِعَ وَتَرَكَ. قَالَ عَلِيٌّ: مَا رَأَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ لِإِسْمَاعِيلَ كِتَابًا قَطُّ» [٤] .

حَدَّثَنِي أَبُو بِشْرٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ قَالَ: جَاءَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ فَقَالَ إِسْمَاعِيلُ: جِئْنَاكَ يَا أَبَا مُعَاوِيَةَ [نُسَلِّمُ عَلَيْكَ. فَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: مَا] [٥] جئنا لذلك ولكن بلغنا عنك حديث فجئناك


[١] القائل هو محمد بن عبد الرحيم.
[٢] الخطيب: تاريخ بغداد ١٤/ ١٣٧.
[٣] القطان.
[٤] الخطيب: تاريخ بغداد ٦/ ٢٣١- ٢٣٢ ووقع فيه «به» بدل «أنه» .
[٥] سقطت من الأصل وزدتها من ق ٨٣ ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>