للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: لَا: إِنَّمَا طَلَبْتُ الْعِلْمَ حِينَ مَاتَ الْحَسَنُ [١] ، قَالَ: فَكُنْتُ.... [٢] وَحَدَّثَ شَيْئًا يُحَدَّثُ عَنْهُ.

قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: كُنْتُ أُلِحُّ عَلَيْهِ بِالْإِسْنَادِ فَيَقُولُ: قَالَ بَعْضٌ.

«حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ حَدَّثَنِي أَبُو بِشْرٍ [٣] حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ قَالَ:

كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عَمْرِو بْنِ عُبَيْدٍ فَأَتَاهُ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ عُثْمَانُ أَخُو السَّمُرِيِّ فَقَالَ: يَا أَبَا عُثْمَانَ سَمِعْتُ وَاللَّهِ الْيَوْمَ بِالْكُفْرِ. فَقَالَ: لَا تَعْجَلْ وَمَا سَمِعْتَ؟

قَالَ: سَمِعْتُ هَاشِمًا الْأَوْقَصَ يَقُولُ: إِنَّ تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ ١١١: ١ [٤] وقوله [٥] ذَرْنِي وَمن خَلَقْتُ وَحِيداً ٧٤: ١١ [٦] وسَأُصْلِيهِ سَقَرَ ٧٤: ٢٦ [٧] ان هذا ليس في أم الكتاب. (٧٧ أ) وَاللَّهُ يَقُولُ: حم وَالْكِتابِ الْمُبِينِ. إِنَّا جَعَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ. وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ ٤٣: ١- ٤ [٨] فَمَا الْكُفْرُ إِلَّا هَذَا يَا أَبَا عُثْمَانَ؟ فَسَكَتَ عَمْرٌو هُنَيَّةً ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ فَقَالَ: وَاللَّهِ لَوْ كَانَ الْقَوْلُ كَمَا يَقُولُ مَا كَانَ عَلَى أَبِي لَهَبٍ مِنْ لَوْمٍ وَلَا عَلَى الْوَلِيدِ [٩] مِنْ لَوْمٍ. قَالَ: يَقُولُ عُثْمَانُ ذَلِكَ؟ هَذَا وَاللَّهِ الدِّينُ يَا أَبَا عُثْمَانَ. قال معاذ:


[١] وردت الى هنا في تهذيب التهذيب ١٠/ ٢٤٤ من طريق عبد الرزاق.
[٢] الفراغ كلمتان رسمها «أتى شيت» ولم أتبينها.
[٣] بكر بن خلف.
[٤] سورة المسد آية «١» .
[٥] في الأصل «وفصلت» والتصويب من تاريخ بغداد ١٢/ ١٧١.
[٦] سورة المدثر آية «١١» .
[٧] المدثر: ٢٦.
[٨] سورة الزخرف الآيات ١- ٤.
[٩] الوليد بن المغيرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>