للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[١٦٣] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

لنَافِعِ بْنِ عَبْدِ الْحَارِثِ الْخُزَاعِيِّ (١) - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - (عامل مكة) وقد لقيه عمر بِعُسْفَانَ:

((مَنِ اسْتَخْلَفْتَ عَلَى أَهْلِ الْوَادِي؟)) قال نافع: اسْتَخْلَفْتُ عَلَيْهِمْ ابْنَ أَبْزَى، فقال عمر: ((وَمَنِ ابْنُ أَبْزَى؟)) قال: رَجُلٌ مِنْ مَوَالِينَا، قَالَ عُمَرُ: ((فَاسْتَخْلَفْتَ عَلَيْهِمْ مَوْلًى!) قال نافع: إِنَّهُ قَارِئٌ لِكِتَابِ اللهِ تَعَالَى، عَالِمٌ بِالْفَرَائِضِ، قَاضٍ، فقال عُمَرُ: ((أَمَا إِنَّ نَبِيَّكُمْ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: ((إِنَّ اللهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا، وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ)) (٢).


(١) نَافِعُ بْنُ عَبْدِ الْحَارِثِ الْخُزَاعِيُّ، روى عن النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، روى عنه أبو الطّفيل وغيره. وقال البخاريّ: يقال: إنّ له صحبة، وذكره ابن سعد في الصّحابة في طبقة من أسلم في الفتح. وقال ابن عبد البرّ: كان من كبار الصّحابة، وفضلائهم، ويقال: إنه أسلم يوم الفتح، فأقام بمكة ولم يهاجر، فأنكر الواقديّ أن تكون له صحبة. وذكره في الصّحابة ابن حبّان، والعسكريّ، وآخرون، وحديثه في السّنن ومسند أحمد: ((من سعادة المرء الجار الصّالح)). ووقع في رواية إبراهيم الحربيّ نافع بن الحارث بإسقاط (عبد). والصّواب إثباته. وأمّره عمر على مكّة. قال البخاريّ في صحيحه: اشترى نافع بن عبد الحارث لعمر من صفوان بن أمية دار السّجن بمكّة. (الإصابة: ٦/ ٣٢٢).
(٢) رواه ابن ماجه في السنن (٢١٨) وأحمد في المسند (٢٣٢) والدارمي في السنن (٣٤٠٨) وعبد الرزاق في المصنف (٢٠٩٤٤) وأبوعوانة في المسند (٣٧٦٢) و (٣٧٦٣) و (٣٧٦٤) وابن حبان في صحيحه (٧٧٢).

<<  <   >  >>