للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَحَدٍ، وَاللهِ مَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَحَدٌ إِلَّا وَلَهُ فِي هَذَا الْمَالِ نَصِيبٌ إِلَّا عَبْدًا مَمْلُوكًا، وَلَكِنَّا عَلَى مَنَازِلِنَا مِنْ كِتَابِ اللهِ، وَقَسْمِنَا مِنْ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَالرَّجُلُ وَبَلاؤُهُ فِي الْإِسْلامِ، وَالرَّجُلُ وَقَدَمُهُ فِي الْإِسْلامِ، وَالرَّجُلُ وَغَنَاؤُهُ فِي الْإِسْلامِ، وَالرَّجُلُ وَحَاجَتُهُ، وَوَاللهِ لَئِنْ بَقِيتُ لَهُمْ، لَيَاتِيَنَّ الرَّاعِيَ بِجَبَلِ صَنْعَاءَ حَظُّهُ مِنْ هَذَا الْمَالِ وَهُوَ يَرْعَى مَكَانَهُ)) (١).

[٣٢٤] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

وقد سَمِعه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يحلِفُ بأبيه فنهاه

((فَوَاللهِ مَا حَلَفْتُ بِهَا مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَهَى عَنْهَا ذَاكِرًا، وَلَا آثِرًا)) (٢).

[٣٢٥] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

لغيلان بن سلمة الثقفي (٣) وقد طلّق نساءه الأربع وقسّم ماله


(١) رواه أبو داود في السنن (٢٩٥٠) مختصراً ورواه أحمد في المسند (٢٩٢) واللفظ له، وابن سعد في الطبقات الكبرى: ٣/ ٢٩٩ وابن زنجويه في الأموال (٩٣٧) ومحمد بن عاصم في جزءه (١٨) والبلاذري في أنساب الأشراف: ١٠/ ٣٥٠ والطبري في تاريخه: ٤/ ٢١١ والبيهقي في السنن (١٢٩٧٢) وابن عساكر في تاريخه: ٤٤/ ٣٣٨ والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة (٢٧٧).
(٢) رواه البخاري في صحيحه (٦٦٤٧) ومسلم في صحيحه (١٦٤٦) والنسائي في السنن (٣٧٦٦) وابن ماجه في السنن (٢٠٩٤) وأحمد في المسند (١١٢) والطيالسي في المسند (١٩٢٣) والحميدي في المسند (٦٣٧) وابن أبي شيبة في المصنف (١٢٤٠٧).
(٣) غَيْلان بْن سَلَمَةَ بْن شرحبيل الثقفي، أسلم بعد فتح الطائف ولم يهاجر، وَكَانَ أحد وجوه ثقيف ومقدميهم، وَكَانَ عنده عشر نسوة، فأمره رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أن يتخير منهن أربعاً، =

<<  <   >  >>