للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يُقِيمُهَا وَيُفَسِّرُهَا)) (١).

[٢٥٥] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

في مُروط (٢) قسَّمها بين نساء من نساء المدينة

فقيل له: يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، أَعْطِ هَذَا ابْنَةَ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الَّتِي عِنْدَكَ، يُرِيدُونَ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عَلِيٍّ:

((أُمُّ سَلِيطٍ (٣) أَحَقُّ، فَإِنَّهَا كَانَتْ تَزْفِرُ (٤) لَنَا القِرَبَ يَوْمَ أُحُدٍ)) (٥)،

وقال بعضهم في ثوب من الأثواب: إِنَّ هَذا المِرط لِثَمَن كَذا وكَذا،


(١) ذكره ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (٢٠٦٥).
(٢) المروط: جمع مِرط، وهو كساء من خز أو صوف يؤتزر به. (جامع الأصول - (١٢٣٩)).
(٣) قال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري: ٦/ ٨٠): (لَمْ أَرَ لَهَا فِي كُتُبِ مَنْ صَنَّفَ فِي الصَّحَابَةِ ذِكْرًا إِلَّا فِي الِاسْتِيعَابِ فَذَكَرَهَا مُخْتَصَرَةً بِالَّذِي هُنَا، وَقَدْ ذكرهَا بن سَعْدٍ فِي طَبَقَاتِ النِّسَاءِ، وَقَالَ: هِيَ أُمُّ قَيْسٍ بِنْتُ عُبَيْدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ ثَعْلَبَةَ مِنْ بَنِي مَازِنٍ تَزَوَّجَهَا أَبُو سَلِيطِ بْنُ أَبِي حَارِثَةَ عَمْرُو بْنُ قَيْسٍ مَنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ فَوَلَدَتْ لَهُ سَلِيطًا وَفَاطِمَةَ يَعْنِي فَلِذَلِكَ يُقَالُ لَهَا أُمُّ سَلِيطٍ، وَذُكِرَ أَنَّهَا شَهِدَتْ خَيْبَرَ وَحُنَيْنًا وَغَفَلَ عَنْ ذِكْرِ شُهُودِهَا أُحُدًا وَهُوَ ثَابِتٌ بِهَذَا الْحَدِيثِ).
(٤) فسَّرها الإمام البخاري بقوله: تَخِيطُ. قال الحافظ ابن حجر: (كَذَا فِي رِوَايَةِ الْمُسْتَمْلِي وَحْدَهُ وَتُعُقِّبَ بِأَنَّ ذَلِكَ لَا يُعْرَفُ فِي اللُّغَةِ وَإِنَّمَا الزَّفْرُ الْحَمْلُ، وَهُوَ بِوَزْنِهِ وَمَعْنَاهُ) ثمَّ ذكر مستند البخاري في هذا التفسير، فقال: (وَقَعَ عِنْدَ أَبِي نُعَيْمٍ فِي الْمُسْتَخْرَجِ بَعْدَ أَنْ أَخْرَجَهُ مِنْ طَرِيقِ عَبْدِ اللهِ بْنِ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ قَالَ عَبْدُ اللهِ: تَزْفِرُ تَحْمِلُ. وَقَالَ أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ: تَزْفِرُ تَخْرِزُ. قُلْتُ: فَلَعَلَّ هَذَا مُسْتَنَدُ الْبُخَارِيِّ فِي تَفْسِيرِه). (فتح الباري: ٦/ ٨٠).
(٥) رواه البخاري في صحيحه (٢٨٨١) والقاسم بن سلَّام في الأموال (٦٠٥) وابن زنجويه في الأموال (٨٨٢) و (٩١٧) وابن الجوزي في المنتظم في التاريخ: ٤/ ١٨٩.

<<  <   >  >>