(٢) رواه أبو داود في الزهد (٥٦). (٣) عَمْرُو بْنُ الأَسْوَدِ، وَيُقَالُ: عُمَيْرُ بْنُ الأَسْوَدِ، أَبُو عِيَاضٍ الْعَنْسِيُّ الْحِمْصِيُّ. أدرك الجاهلية والإسلام، وكان من سادة التابعين ديناً وورعاً. توفي: في خلافة عبد الملك بن مروان. (سير أعلام النبلاء: ٤/ ٧٩ - ٨١). (٤) رواه أحمد في المسند (١١٥) وابن مهنا في تاريخ داريا: ص ٥٧ وابن عساكر في تاريخ دمشق: ٤٥/ ٤١٤. وقال الحافظ ابن كثير في (مسند الفاروق: ٢/ ٦٨٣): (فيه انقطاع بين حكيم بن عمير، وضمرة بن حبيب العنسيين الشاميين الحمصيين وبين عمر بن الخطاب، فإنهما لم يدركاه. لكن هذا مما يؤخذ عنهم فإنهما من قبيلة عمرو بن الأسود وبلده، وهما من الثقات فهذا عندهما من المشهورات. وكأنَّ عمر - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - رواه بالشام لما قَدِمها في فتح بيت المقدس، والله أعلم). قلت: وهو كذلك، ففي رواية ابن مهنا عن ضَمرَةُ بن حبيب بن صهيب أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْأَسْوَدِ، مَرَّ بعمر بن الخطاب - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وهو سائرٌ إلى الشام. ويظهر لي - والله تعالى أعلم - أنّ حكيم بن عامر وضمرة بن حبيب إنما أخذا الحديث عن عمرو بن الأسود كما يظهر من رواية ابن مهنا، فلا وجه حينئذ للقول بالإنقطاع.