للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نَفَقَاتِهِمْ إِلَى رَجُلٍ مِنْهُمْ، فَقَالُوا لَهُ: أَنْفِقْ عَلَيْنَا، فَهَلْ يَحِلُّ لَهُ أَنْ يَسْتَأثِرَ مِنْهَا بِشَيْءٍ؟))، قَالَ: لَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: ((فَكَذَلِكَ مَثَلِي وَمَثَلُهُمْ) ثُمَّ قَالَ عُمَرُ: ((إِنِّي لَمْ أَسْتَعْمِلْ عَلَيْكُمْ عُمَّالِي لِيَضْرِبُوا أَبْشَارَكُمْ، وَلِيَشْتِمُوا أَعْرَاضَكُمْ، وَيَأخُذُوا أَمْوَالَكُمْ، وَلَكِنِّي اسْتَعْمَلْتُهُمْ لِيُعَلِّمُوكُمْ كِتَابَ رَبِّكُمْ، وَسُنَّةَ نَبِيِّكُمْ، فَمَنْ ظَلَمَهُ عَامِلُهُ بِمَظْلَمَةٍ فَلَا إِذْنَ لَهُ عَلَيَّ، لِيَرْفَعْهَا إِلَيَّ حَتَّى أَقُصَّهُ مِنْهُ) فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَرَأَيْتَ إِنْ أَدَّبَ أَمِيرٌ رَجُلًا مِنْ رَعِيَّتِهِ، أَتُقِصُّهُ مِنْهُ؟ فَقَالَ عُمَرُ: ((وَمَا لِي لَا أَقُصُّهُ مِنْهُ وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُصُّ مِنْ نَفْسِهِ؟)) (١).

[٢٤٦] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

عن يوم بدر

((إِنَّهُ لَأَوَّلُ يَوْمٍ كَنَّانِي فِيهِ (٢) بِأَبِي حَفْصٍ)) (٣).


(١) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى: ٣/ ٢٨٠ وابن شبة في تاريخ المدينة: ٢/ ٦٩٧ وابن عساكر في تاريخ دمشق: ٤٤/ ٢٩٩.
(٢) أي: رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
(٣) رواه ابن هشام في السيرة النبوية: ١/ ٦٢٩ وابن سعد في الطبقات الكبرى: ٤/ ١٠ والفسوي في المعرفة والتاريخ: ١/ ٥٠٥ و٥١٣ والبلاذري في أنساب الأشراف: ٤/ ٢ والطبري في تاريخه: ٢/ ٤٥٠ والحاكم في المستدرك (٤٩٨٨) والبيهقي في دلائل النبوة: ٣/ ١٤٠.

<<  <   >  >>