للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إِلَى اللَّحْمِ، فَإِنْ وَقَعْتُمْ وَقَعُوا، وَإِنْ هِبْتُمْ هَابُوا، وَإِنِّي وَاللهِ لَا أُوتَى بِرَجُلٍ مِنْكُمْ وَقَعَ فِي شَيْءٍ مِمَّا نَهَيْتَ عَنْهُ النَّاسَ إِلَّا أَضْعَفْتُ لَهُ الْعُقُوبَةَ لِمَكَانِهِ مِنِّي، فَمَنْ شَاءَ فَلْيَتَقَدَّمْ، وَمَنْ شَاءَ فَلْيَتَأَخَّرْ)) (١).

[٥٧] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

إلى جنده وهم بـ ((خَانِقِينَ)) (٢)

((إِنَّ الْأَهِلَّةَ بَعْضُهَا أَكْبَرُ مِنْ بَعْضٍ، فَإِذَا رَأَيْتُمُ الْهِلَالَ نَهَارًا، فَلَا تُفْطِرُوا حَتَّى يَشْهَدَ شَاهِدَانِ (٣) أَنَّهُمَا رَأَيَاهُ بِالْأَمْسِ، وَإِذَا حَاصَرْتُمْ أَهْلَ حِصْنٍ، فَأَرَادُوكُمْ عَلَى أَنْ تُنْزِلُوهُمْ عَلَى حُكْمِ اللهِ فَلَا تُنْزِلُوهُمْ عَلَى حُكْمِ اللهِ، فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ مَا حُكْمُ اللهِ فِيهِمْ، وَلَكِنْ أَنْزِلُوهُمْ عَلَى حُكْمِكُمْ، ثُمَّ احْكُمُوا فِيهِمْ مَا شِئْتُمْ، وَإِذَا قُلْتُمْ لَا بَاسَ أَوْ لَا تَدْهَلْ أَوْ مَتْرَسْ (٤) فَقَدْ آمَنْتُمُوهُمْ فَإِنَّ اللهِ يَعْلَمُ الْأَلْسِنَةَ)) (٥).


(١) رواه عبد الرزاق في المصنف (٢٠٧١٣) وابن سعد في الطبقات الكبرى: ٣/ ٢٨٩ وابن أبي شيبة في المصنف (٣١٢٨٥) والبلاذري في أنساب الأشراف: ١٠/ ٣٤١ والخطيب في تاريخ بغداد: ٥/ ٣٥٨ وابن عساكر في تاريخ دمشق: ٤٤/ ٢٦٨ - ٢٦٩.
(٢) خانِقِين: بلدة من نواحي السواد في طريق همذان من بغداد، بينها وبين قصر شيرين ستّة فراسخ لمن يريد الجبال، ومن قصر شيرين إلى حلوان ستة فراسخ، وقال البشّاري: وخانقين أيضا بلدة بالكوفة، والله أعلم. (معجم البلدان: ٢/ ٣٤١).
(٣) عند ابن الجعد: (رَجُلَانِ مُسْلِمَانِ).
(٤) مَتْرَس: كلمة فارسية، معناه: لا تخف. (جامع الأصول لابن الأثير - (١١٤٢)).
(٥) رواه أبويوسف في الخراج: ١/ ٢٢٤ وعبد الرزاق في المصنف (٩٤٣١) وسعيد بن منصور =

<<  <   >  >>