للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٢٥٠] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

وقد قَدِم عليه معدان اليعمري (١) بقطائف وطعام،

فأمر به فقُسِّم ثم قال:

((اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي لَمْ أَرْزُقْهُمْ، وَلَنْ أَسْتَاثِرَ عَلَيْهِمْ إِلَّا أَنْ أَضَعَ يَدِي مَعَ أَيْدِيهِمْ فِي طَعَامِهِمْ، وَقَدْ خِفْتُ أَنْ تَجْعَلَهُ نَارًا فِي بَطْنِ عُمَرَ) قَالَ مَعْدَانُ: ثُمَّ لَمْ أَبْرَحْ حَتَّى رَأَيْتُهُ اتَّخَذَ صَحْفَةً مِنْ خَالِصِ مَالِهِ فَجَعَلَهَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ جِفَانِ الْعَامَّة (٢).

[٢٥١] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

((أُحَرِّجُ بِاللَّهِ عَلَى كُلِّ إِنْسَانٍ سَأَلَ فِيمَا لَمْ يَكُنْ؛ فَإِنَّ اللهَ بَيَّنَ فِيمَا هُوَ كَائِنٌ)) (٣).

[٢٥٢] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

((خُذُوا بِحَظِّكُمْ مِنَ الْعُزْلَةِ)) (٤).


= وابن أبي شيبة في المصنف (٣٥٤٧٥) وأحمد بن حنبل في الزهد (٦٦٠) وابن شبة في تاريخ المدينة: ٣/ ٨٠١ والفسوي في المعرفة والتاريخ: ٢/ ١٨٨ والبلاذري في أنساب الأشراف: ١٠/ ٣١٤ وابن أبي الدنيا في إصلاح المال (٣٧٢) والجوع (١٨٥) وأبو نعيم في حلية الأولياء: ١/ ٤٨ وابن عساكر في تاريخ دمشق: ٤٤/ ٢٩٠.
(١) مَعْدَانُ بْنُ أَبِي طَلْحَةَ الْيَعْمَرِيُّ الشَّامِيُّ، وثقه أحمد العجلي وغيره. ذكره أبو زرعة في الطبقة التي تلي الصحابة. (تاريخ الإسلام: ٢/ ٨٨٤).
(٢) رواه ابن شبة في تاريخ المدينة: ٢/ ٧٠٤.
(٣) رواه ابن شبة في تاريخ المدينة: ٢/ ٧٧١.
(٤) رواه نعيم بن حمّاد في زيادته على زهد ابن المبارك: ٢/ ٣ وابن سعد في الطبقات الكبرى: =

<<  <   >  >>