للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لِبَشَرٍ؛ وَذَلِكَ أَنَّ اللهَ قَدَّمَ إِلَيَّ؛ فَآيَسَنِي مِنْ أَنْ يُقْبَلَ مِنِّي إِلَّا الحَقُّ، وَأَمَّنَنِي إِلَّا مِنْ نَفْسِهِ، فَلَيْسَ بِي حَاجَةٌ إِلَى أَحَدٍ، وَلَا عَلَى أَحَدٍ مِنِّي وَكْفٌ (١))) (٢).

[٢٦٩] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

((شَرُّ النَّاسِ ثَلَاثَةٌ: مُتَكَبِّرٌ عَلَى وَالِدَيْهِ يَحْقِرُهُمَا، وَرَجُلٌ سَعَى فِي فَسَادٍ بَيْنَ رَجُلٍ وامرأة يَنْصُرُهُ عَلَيْهَا غَيْرَ الْحَقِّ حَتَّى فَرَّقَ بَيْنَهُمَا ثُمَّ خَلَفَ بَعْدَهُ، وَرَجُلٌ سَعَى فِي فَسَادٍ بَيْنَ النَّاسِ بِالْكَذِبِ حَتَّى تَعَادَوْا وَتَبَاغَضُوا)) (٣).

[٢٧٠] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

((لَئِنْ بَقِيتُ لآخُذَنَّ فَضْلَ مَالِ الأَغْنِيَاءِ ولَأَقْسِمَنَّهُ فِي فُقَرَاءِ المُهَاجِرِينَ)) (٤).

[٢٧١] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

في الواجب على القاضي

((لَا يُقِيمُ أَمَرَ اللهِ إِلَّا مَنْ لَا يُصَانِعُ، وَلَا يُضَارِعُ (٥)، وَلَا يَتْبَعُ


(١) الوَكْفُ: يُشبه العيب، هذا الأمر وَكْفٌ عليك، أي: عيب. (كتاب العين: ٥/ ٤١٣).
(٢) رواه وكيع البغدادي في أخبار القضاة: ١/ ٣٤.
(٣) ذكره البوصيري في إتحاف الخيرة (٥٣٥٦) وابن حجر في المطالب العالية (٢٦٦٣) وعزياه إلى إسحاق بن راهويه في مسنده.
(٤) رواه ابن أبي شيبة في المصنف (٣٣٦٤٦).
(٥) المضارعة للشيء: أن يضارعَه كأنه مثله أو شِبْهه. (تهذيب اللغة: ١/ ٢٩٨).

<<  <   >  >>