للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مَا يَكْفِيكُمْ إِنِ اتَّقَيْتُمْ وَأَصْلَحْتُمْ، واجْعَلُوا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الْعَدُوِّ مَفَازَةً)) (١).

[٤٤٢] وَمِنْ كِتَابٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

إلى سعد بن أبي وقاص - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

((إِنْ فَتَحَ اللهُ عَلَيْكُمْ جَلُولاءَ فَسَرِّحِ الْقَعْقَاعَ بْنَ عَمْرٍو (٢) فِي آثَارِ الْقَوْمِ حَتَّى يَنْزِلَ بِحُلْوَانَ فَيَكُونَ رِدْءًا لِلْمُسْلِمِينَ وَيَحْرِزَ اللهُ لَكُمْ سَوَادَكُمْ)) (٣).

[٤٤٣] وَمِنْ كِتَابٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

إلى سعد بن أبي وقاص - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

في أمر زُهْرَةُ بْنُ حَوِيَّةِ التَّمِيمِيُّ (٤)

((تَعْمَدُ إِلَى مِثْلِ زُهْرَةَ - وَقَدْ صَلِيَ بِمِثْلِ مَا صَلِيَ بِهِ، وَقَدْ بَقِيَ


(١) رواه ابن أبي شيبة في المصنف (٣٤٤٥٣).
(٢) القَعْقَاع بْن عَمْرو التَّميْميّ. قيل: إنّه شهِدَ وَفَاةُ رَسُولِ الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. وَلَهُ أثر عظيم فِي قتال الفُرْس فِي القادسيّة وغيرها. وكان أحد الأبطال المذكورين. يُقَالُ: إنّ أَبَا بَكْر قَالَ: صوت القعقاع فِي الجيش خيرٌ من ألف رجلٍ. وشهِدَ الجمل مع عليّ وكان الرَّسُول فِي الصُّلح يومئذٍ بين الفريقين. وسكن الكوفة. (تاريخ الإسلام: ٢/ ٣٧٨).
(٣) رواه الطبري في تاريخه: ٤/ ٣٤ وابن الجوزي في المنتظم في التاريخ: ٤/ ٢١٥ وابن الأثير في الكامل في التاريخ: ٢/ ٣٤٥.
(٤) زُهْرة بن حَوِيَّة أو جَوِيَّة التَّمِيْمِيُّ، أوفده ملك هجر على النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فأسلم، ثم شهد القادسيّة مع سعد، وكان على مقدمة الجيش في القادسية في قتال الفرس. وذكره مع سعد في القادسية ذكر جميل، كان سعد يرسله للغارة واتباع الفرس، وهو الذي قتل جالينوس، وأخذ سلبه. وقيل: بل قتله كثير بن شهاب، وبالقادسية قتل زهرة هذا. (الاستيعاب: ٢/ ٥٦٥).

<<  <   >  >>