للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٥٨٤] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

((لَا يُتَعَلَّمُ الْعِلْمُ لِثَلَاثٍ ولَا يُتْرَكُ لِثَلَاثٍ: لَا يُتَعَلَّمُ لِيُمَارَى (١) بِهِ، وَلَا يُبَاهَى بِهِ، وَلَا يُرَاءَى بِهِ، وَلَا يُتْرَكُ حَيَاءً مِنْ طَلَبِهِ، وَلَا زَهَادَةً فِيهِ، وَلَا رِضًا بِالْجَهْلِ مِنْهُ)) (٢).

[٥٨٥] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

((كَرَمُ الْمُؤْمِنِ تَقْوَاهُ، وَدِينُهُ حَسَبُهُ، وَمُرُوءَتُهُ خُلُقُهُ، وَالْجُرْأَةُ وَالْجُبْنُ غَرَائِزُ يَضَعُهَا اللهُ حَيْثُ يَشَاءُ، فَالْجَبَانُ يَفِرُّ عَنْ أَبِيهِ وَأُمِّهِ، وَالْجَرِيءُ يُقَاتِلُ عَمَّنْ لاَ يَؤُوبُ بِهِ إِلَى رَحْلِهِ، وَالْقَتْلُ حَتْفٌ مِنَ الْحُتُوفِ (٣)، وَالشَّهِيدُ مَنِ احْتَسَبَ نَفْسَهُ عَلَى الله)) (٤).

[٥٨٦] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

في الزهد والرقائق

((حَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُحَاسَبُوا وَزِنُوا أَنْفُسَكُمْ قَبْلَ أَنْ تُوزَنُوا، فَإِنَّ أَهْوَنَ عَلَيْكُمْ فِي الْحِسَابِ غَدًا أَنْ تُحَاسِبُوا أَنْفُسَكُمْ تَزِنُوا لِلْعَرْضِ


(١) المماراة: المجادلة والملاحاة. (جامع الأصول - (٣٢١٦)).
(٢) رواه ابن أبي الدنيا في الصمت (١٣١) والبيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى (٤١٤).
(٣) الحَتف: الموت، وجمعه حتوف، ويقال: مات فلان حتف أنفه: إذا مات من غير قتلٍ ولا ضرب، ولا يُبْنى منه فعل. (جامع الأصول (٩٣٣٨)).
(٤) رواه مالك في الموطأ (١٦٨١) والمرزبان في المروءة (١٥).

<<  <   >  >>