للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ابْنَ الْهُذَيْلِ الأَسَدِيَّ، وَعَلَى مُجَنِّبَتَيْهِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ وَهْبٍ الرَّاسِبِيَّ (١) حَلِيفَ بَجِيلَةَ، وَالْمُضَارِبَ بْنَ فُلانٍ الْعِجْلِيَّ (٢))) (٣).

[٤٥٥] وَمِنْ كِتَابٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

إلى سعد بن أبي وقاص - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

((إنَّ اللهَ قَدْ فَتَحَ عَلَى المُسْلِمِينَ الشَّامَ وَالعِرَاقَ، فَابْعَثْ مِنْ عِنْدِكَ جُنْداً إِلَى الجَزِيرَةِ، وَأَمِّرْ عَلَيْهِمْ أَحَدَ الثَّلَاثَةِ: خَالِدَ بْنَ عُرْفُطَةَ، أَوْ


= وهو الذي خاطب النّبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يوم الفتح قائلاً:
يا نبيّ الهدى إليك لجا ... حيّ قريش ولات حين لجاء
حين ضاقت عليهم سعة الأرض ... وعاداهم إله السّماء
والتقت حلقتا البطان على القوم ... ونودوا بالصّيلم الصّلعاء
إنّ سعداً يريد قاصمة الظّهر ... بأهل الحجون والبطحاء
(الطبقات الكبرى: ٥/ ٤٥٤ والإصابة: ٣/ ٣٩٢ - ٣٩٣).
(١) عبد اللَّه بن وهب الراسبي: من بني راسب بن مالك بن ميدعان بن مالك بن نصر بن الأزد، له إدراك، وليس له صحبة، شهد فتوح العراق مع سعد بن أبي وقاص. وكان عجباً في كثرة العبادة حتى لقب ذا الثفنات، كان لكثرة سجوده صار في يديه وركبتيه كثفنات البعير، كان مع عليّ بن أبي طالب في حروبه. ولما وقع التحكيم أنكره جماعة، فيهم الراسبي، فاجتمعوا بالنهروان (بين بغداد وواسط) وأمروه عليهم، فقاتلهم علي - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -، وقتل الراسبي في هذه الوقعة. (الإصابة: ٥/ ٧٨).
(٢) مضارب بن زيد العجلي، كان من قوّاد المثنى بن حارثة وأمرائه على مقدمته لما سار إلى محاربة أهل العراق، وذلك سنة ثلاث عشرة، ثم شهد بعد ذلك القادسية. (الإصابة: ٦/ ٩٩).
(٣) رواه الطبري في تاريخه: ٤/ ٣٧.

<<  <   >  >>