للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٨٨] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

وقد أتاه مالٌ كثيرٌ من الجزية

((إِنِّي لَأَظُنُّكُمْ قَدْ أَهْلَكْتُمُ النَّاسَ) قَالُوا: لَا وَالله مَا أَخَذْنَا إِلَّا عَفْوًا صَفْوًا، قَالَ: ((بِلَا سَوْطَ وَلَا نَوْطَ (١)؟)) قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: ((الْحَمْدُ لله الَّذِي لَمْ يَجْعَلْ ذَلِكَ عَلَى يَدَيَّ وَلَا فِي سُلْطَانِي)) (٢).

[٨٩] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

في فضل أهل القادسية (٣)

((أُولَئِكَ أَعْيَانُ الْعَرَبِ وَغُرَرُهَا، اجْتَمَعَ لَهُمْ مَعَ الأَخْطَارِ الدِّينُ، هُمْ أَهْلُ الأَيَّامِ وَأَهْلُ الْقَوَادِسِ)) (٤).


(١) ((بِلَا سَوْطٍ وَلَا نَوْطٍ)) أَي: بِلَا ضَرْبٍ وَلَا تَعْليق. (النهاية لابن الأُثير - (نَوَطَ)).
(٢) رواه القاسم بن سلّام في الأموال (١١٤).
(٣) القادسية كمؤنث القادس: تقع القادسية بين النجف والحيرة إلى الشمال الغربي من الكوفة، وإلى الجنوب من كربلاء. وفيها موقعة القادسية، وهي أعظم الوقائع التي حدثت بين المسلمين والفرس، قال أهل الأخبار: ما زال الفرس هم الغالبون المتسلطون على العرب، حتى حدث يوم ذي قار - قرب البصرة - فانتصف العرب من الفرس، ولما توجه المسلمون إلى فتح فارس سخرت منهم الفرس واحتقرتهم، فكان يوم القادسية، أعظم يوم انهزم فيه الفرس وزالت دولتهم. كانت القادسية بقيادة سعد بن أبي وقاص سنة ١٦ للهجرة، فكانت من أعظم وقائع المسلمين، وكانت أربعة أيام: يوم أرماث، ويوم أغواث، ويوم عماس، وليلة الهرير، ثم يوم القادسية وفيه هزيمة الفرس وقتل رستم قائدهم. (معجم المعالم الجغرافية: ص٢٤٧ - ٢٤٨).
(٤) رواه الطبري في تاريخه: ٤/ ٢٢.

<<  <   >  >>