للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٥٩٤] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

((لَيْسَ لِفَاجِرٍ حُرْمَةٌ)) (١).

[٥٩٥] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

عن علباء بن الهيثم السدوسي (٢) وقد كان أعوراً دميماً، بارعاً حسن البيان:

((لكلِّ أُناسٍ في جُمَيْلهم (٣) خُبْرٌ)) (٤).

[٥٩٦] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

لزيد بن حدير (٥)، عن ما يهدم الإسلام

((يَهْدِمُهُ زَلَّةُ الْعَالِمِ، وَجِدَالُ الْمُنَافِقِ بِالْكِتَابِ، وَحُكْمُ الْأَئِمَّةِ


(١) رواه ابن أبي الدنيا في الصمت (٢٣٢) وذم الغيبة والنميمة (٩٥).
(٢) عِلْباء بن الهَيْثَم بن جرير السدوسي أبوه من الرؤساء الذين حاربوا كسرى في وقعة ذي قار، وأدرك علباء الجاهلية والإسلام، وشهد الفتوح في عهد عمر، ثم شهد الجمل، فاستشهد بها. (الإصابة: ٥/ ١٠٤).
(٣) الجُميل: مصغر الجَمَل. والخبر بضم الخاء: المعرفة والعلم. وَهُوَ مَثَل يُضرب فِي مَعْرفة كلِّ قَوْمٍ بصاحِبهم: يَعْني أَنَّ المُسَوَّد يُسَوَّدُ لِمعْنًى، وَأَنَّ قومَه لَمْ يُسَوِّدُوه إِلَّا لِمَعْرِفَتِهم بِشَانِهِ. وَيُرْوَى ((لِكُل أناسٍ فِي جَمَلهم خُبْر)) و ((فِي بَعِيرهم خُبْر)) فاسْتعار الجَمَل والبَعِير للصَّاحِب. (النهاية لابن الأثير - (جَمُلَ)).
(٤) ذكره الجاحظ في البيان والتبيين: ١/ ٢٠١.
(٥) زيد بن حدير الأسدي الكوفي، أخو زياد بن حدير (التابعي العابد الثقة)، قال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري: ٨/ ١٠٠): زيد بن حدير أخو زياد بن حدير، وزياد من كبار التابعين، أدرك عمر، وله رواية في ((سنن أبي داود))، ونزل الكوفة، وولي إمرتها مرة، وهو أسدي من بني أسد بن خزيمة بن مدْركة بن إلياس بن مضر، وأما أخوه زيد فلا أعرف له رواية.

<<  <   >  >>