(١) يَعْلَى بن أميّة التميمي، ويُقال له أيضاً: (يَعْلَى بنُ مُنْيَةَ)، ومُنية هي أمه مُنْيَةَ بِنْتِ غَزْوَانَ؛ أُخْتِ عُتْبَةَ بنِ غَزْوَانَ، أسلم يوم الفتح، وشهد الطائف وتبوكاً، وهو القائل: ((غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جَيْشَ الْعُسْرَةِ وَكَانَ مِنْ أَوْثَقِ أَعْمَالِي فِي نَفْسِي))، وله أخبار في السخاء، وهو أول من أرّخ الكتب، واستعمله أبو بكر على ((حلوان)) في الردة، ثم استعمله عمر على ((نجران)) واستعمله عثمان على اليمن فأقام بصنعاء. وهو أول من ظاهر للكعبة بكسوتين، أيام ولايته على اليمن، صنع ذلك بأمر عثمان. (الطبقات الكبرى: ٥/ ٤٥٦ وتاريخ الإسلام: ٢/ ٥٥١ والأعلام: ٨/ ٢٠٤). (٢) نجران على وزن فعلان: لها ذكر كثير في السيرة، ولها حوادث تملأ مجلداً منذ الجاهلية إلى يومنا هذا. وهي مدينة عريقة عرفت منذ أن عرف للعرب تاريخ، تتكون من مجموعة مدن صغيرة في واد واحد، ولذا فكلما اندثرت مدينة من تلك المدن حملت الأخرى اسم نجران، وهي واد كبير كثير المياه والزرع، يسيل من السراة شرقاً حتى يصب في الربع الخالي، وتقع على الطريق بين صعدة وأبها، على قرابة (٩١٠) أكيال جنوب شرقي مكة، في الجهة الشرقية من السراة، وتربطها بكل من مكة والرياض وشرورى في الربع الخالي - طريق معبدة، ولها مطار، وفيها آثار أهمها مدينة الأخدود - قد ذكرت - وما كان يعرف بكعبة نجران. (معجم المعالم الجغرافية لعاتق الحربي: ص٣١٤).