للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نَبِيٌّ دَعَا رَبَّهُ أَنْ لَا يَلِيهِ (١) إِلَّا الْمُسْلِمُونَ)) (٢).

[٤٧٥] وَمِنْ كِتَابٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

إلى أبي موسى الأشعري - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

((أَمَّا بَعْدُ؛ فَإِنَّهُ بَلَغَنِي أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ سَتَرَتْ بَيْتَهَا كَمَا تُسْتَرُ الْكَعْبَةُ، وَإِنِّي عَزَمْتُ عَلَيْكَ لَمَا أَرْسَلْتَ إِلَيْهَا حِينَ تَقْرَأَ كِتَابِي مَنْ يَنْزِعَ سُتُورَهُ)) (٣).

[٤٧٦] وَمِنْ كِتَابٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

إلى حرقوص بن زهير (٤)

((بَلَغَنِي أَنَّكَ نَزَلْتَ مَنْزِلاً كَئُوداً لَا تُؤْتَى فِيهِ إِلَّا عَلَى مَشَقَّةٍ، فَأَسْهِلْ


(١) عند البيهقي: (نَبِيٌّ دَعَا رَبَّهُ أَنْ لَا يُوَلِّيَهُ إِلَّا الْمُسْلِمُونَ) وعند ابن عساكر: (فَإِنَّهُ نَبِيٌّ دَعَا رَبَّهُ أَلَا يُوَاريهُ إِلَّا الْمُسْلِمُونَ).
(٢) رواه ابن أبي شيبة في المصنف (٣٤٥١٠) والبيهقي في دلائل النبوة: ١/ ٣٩١ واللفظ له، وابن عساكر في تاريخ دمشق: ٦٧/ ١٦٠.
(٣) رواه البلاذري في أنساب الأشراف: ١٠/ ٣٩١.
(٤) حرقوص بْن زُهَيْر السَّعْدِيّ، فارس شجاع، زعم بعض من ترجم له أنه هو ذو الخويصرة التميمي، ولا دليل ينهض بهذا، وقد كنت أميل إلى التفريق بينهما، لاستحالة أن يكون عمر بن الخطاب الذي شهد ما فعله ذو الخويصرة في تقسيم غنائم حُنين، حتى طلب من النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أن يضرب عنقه، هو الذي يعتمد عليه في القتال ويرتضيه بعد ذلك، حتى وقفت على قول الهيثم بن عدي: إنَّ الخوارج تزعم أن حرقوص بن زهير كان من أصحاب النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وأنه قتل معهم يوم النّهروان قال: فسألت عن ذلك، فلم أجد أحداً يعرفه، أمره عمر بن الخطاب بقتال (الهرمزان) فاستولى على سوق الأهواز ونزل بها. ويُذكر من جملة الخارجين على عثمان، ثمَّ شهد صفين مع عليّ. وبعد الحكمين صار من أشد الخوارج على علي، وكان أمير الراجلة في جيشهم، فقتل فيمن قتل بالنهروان. (الإصابة: ٢/ ٤٤).

<<  <   >  >>