للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٢٩٧] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

((كَفَى بِالْمَرْءِ سَرَفًا أَنْ يَاكُلَ كُلَّ مَا اشْتَهَى)) (١).

[٢٩٨] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

وقد قيل له: لقد كاد بعض الناس أن يحيد هذا الأمر عنك:

قال: ((وما ذلك؟) قيل: يزعمون أنك فظٌّ، قال: ((الْحَمْدُ للهِ الَّذِي مَلَأَ قَلْبِي لَهُمْ رُحْمًا، وَمَلَأَ قُلُوبَهُمْ لِي رُعْبًا)) (٢).

[٢٩٩] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

للأشعث بن قيس (٣)

وقد سأله أن يطلب لهما سمناً يُنصب على لحم يأكلانه:


(١) رواه ابن أبي الدنيا في إصلاح المال (٣٣٦) و (٣٦٨).
(٢) رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق: ٤٤/ ٢٦٩.
(٣) الأشعث بن قيس، أمير كندة في الجاهلية والإسلام، وفد على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في جمع من قومه سنة عشر من الهجرة، فأسلم، ثمَّ ارتدّ أيام الرَّدة، وأُتي به أسيراً إلى أبي بكر ليرى فيه رأيه، فأسلم وأطلقه أبو بكر وزوّجه أخته أم فروة، فأقام في المدينة وشهد الوقائع وأبلى البلاء الحسن. وشهد اليرموك فأصيبت عينه. ثم كان مع سعد بن أبي وقاص في حروب العراق. ولما آل الأمر إلى علي كان الأشعث معه يوم صفين، على راية كندة. وحضر معه وقعة النهروان، وورد المدائن، ثم عاد إِلَى الكوفة، فأقام بها حتى مات في الوقت الذي صالح فيه الْحَسَن بْن عَلِيّ معاوية بْن أَبِي سفيان، وصلى عليه الْحَسَن. (الاستيعاب: ١/ ١٣٣ وتاريخ الإسلام: ٢/ ٣٤٤).

<<  <   >  >>