للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

((ذَاكَ أَمِيرٌ أَمَّرَهُ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى الطَّائِفِ فَلَا أَعْزِلُهُ) فقالُوا: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ تَامُرُهُ يَسْتَخْلِفُ عَلَى عَمَلِهِ مَنْ أَحَبَّ وَتَسْتَعِينُ بِهِ فَكَأَنَّكَ لَمْ تَعْزَلْهُ فَقَالَ: ((أَمَّا هَذَا فَنَعَمْ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ أَنْ خَلِّفْ عَلَى عَمَلِكَ مَنْ أَحْبَبْتَ وَاقْدِمْ عَلَيَّ))، فَخَلَّفَ أَخَاهُ الْحَكَمَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ عَلَى الطَّائِفِ (١) وَقَدِمَ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَوَلَّاهُ الْبَحْرَيْنَ (٢).

[٤٩] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

وقد رأى رجلاً يسرِق قَدَحاً

((أَلَا يَسْتَحْيِي هَذَا أَنْ يَاتِيَ بِإِنَاءٍ يَحْمِلُهُ عَلَى عُنُقِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ)) (٣).

[٥٠] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

((ثَلَاثٌ هُنَّ فَوَاقِرُ (٤): جَارُ سُوءٍ فِي دَارِ مُقَامَةٍ، وَزَوْجُ سُوءٍ إِنْ دَخَلْتَ عَلَيْهَا آذتك، وَإِنْ غِبْتَ عَنْهَا لَمْ تَامَنْهَا، وَسُلْطَانٌ إِنْ أَحْسَنْتَ


(١) الصحيح أنَّ عمر - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - ولَّى عثمان بن أبي العاص الثقفي - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - على البحرين وعُمان، وبعث معه أخاه الحكم - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - خليفة له على البحرين حين يخرج عثمان - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - للغزو، واستخلف على الطائف سفيان بن عبد الله بن ربيعة الثقفي - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -. (المحبر لابن حبيب: ص١٢٧ وتاريخ الطبري: ٤/ ٢٤١).
(٢) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى: ٥/ ٥٠٩.
(٣) رواه عبد الرزاق في المصنف (١٥٤٥٧).
(٤) جمع فاقرة، وهي الداهية الكاسرة للظهر. (لسان العرب لابن منظور: ١٠/ ٣٠٠).

<<  <   >  >>