(٢) طُلَيْحَةُ بنُ خُوَيْلِدِ بنِ نَوْفَلٍ الأَسَدِيُّ، أسلم سنة تسع، ثم ارتدَّ، وظلم نفسه، وتنبأ بنجد، وتمت له حروب مع المسلمين، ثم انهزم، وخذل، ولحق بآل جفنة الغسانيين بالشام، ثم ارْعَوَى، وأسلم، وحسن إسلامه لما توفي الصديق، وأحرم بالحج. قال ابن سعد: كان طليحة يعد بألف فارس لشجاعته وشدته. أبلى يوم نهاوند، ثم استشهد. (سير أعلام النبلاء: ١/ ٣١٦ - ٣١٧). (٣) عمرو بن معدِ يكرب (معدي كَرِب) بن ربيعة الزبيدي: فارس اليمن، وصاحب الغارات المذكورة. وفد على المدينة سنة ٩هـ في عشرة من بني زبيد، فأسلم وأسلموا، وعادوا. ولما توفي النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ارتد عمرو في اليمن. ثم رجع إلى الإسلام، فبعثه أبو بكر إلى الشام، فشهد اليرموك، وذهبت فيها إحدى عينيه. وبعثه عمر إلى العراق، فشهد القادسية وأبلى فيها بلاء حسناً. وكان عصيّ النفس، أبيّها، فيه قسوة الجاهلية. وأخبار شجاعته كثيرة. له شعر جيد أشهره قصيدته التي يقول فيها: ((إذا لم تستطع شيئا فدعه ... وجاوزه إلى ما تستطيع))، توفي على مقربة من الريّ. وقيل: قتل عطشا يوم القادسية .. (الطبقات الكبرى: ٥/ ٥٢٦ والأعلام للزركلي: ٥/ ٨٦). (٤) رواه ابن أبي شيبة في المصنف (٣٤٤٩٣).