للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٩] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

عن عطاء النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لمن سأله بفُحش وغِلظة

((قَسَمَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَسْمًا، فَقُلْتُ: وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ، لَغَيْرُ هَؤُلَاءِ كَانَ أَحَقَّ بِهِ مِنْهُمْ (١)، قَالَ: ((إِنَّهُمْ خَيَّرُونِي أَنْ يَسْأَلُونِي بِالْفُحْشِ أَوْ يُبَخِّلُونِي، فَلَسْتُ بِبَاخِلٍ (٢))) (٣).

[١٠] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

يذكر فيه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -

((كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي سَفَرٍ، فَسَأَلْتُهُ عَنْ شَيْءٍ ثَلاثَ مَرَّاتٍ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ، فَقُلْتُ لِنَفْسِي: ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ، نَزَرْتَ (٤) رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثَلاثَ مَرَّاتٍ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْكَ، فَرَكِبْتُ


= (٥٤٥٠) والطبراني في المعجم الكبير (٧٢٦٤) والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة (١٤٤) والبيهقي في دلائل النبوة: ٥/ ٣٤ وابن عساكر في تاريخ دمشق: ٢٣/ ٤٤٩.
(١) في مسند أحمد: (لَغَيْرُ هَؤُلاءِ أَحَقُّ مِنْهُمْ: أَهْلُ الصُّفَّةِ).
(٢) قال القاضي عياض في (إكمال المعلم: ٣/ ٥٩٤): (معناه: أنه اشتطوا عليه في المسألة، التي تقتضي إن أجابهم إليها حابهم، وإن منعهم آذوه وبخَّلوه، فاختار - عليه السلام - إعطاءهم، إذ ليس البُخل من طباعه، ومداراةً لهم وتآلفاً كما قال - عليه السلام -: (إنَّ شر الناس من اتقاه الناس لشره)، كما أُمر بإعطائه المؤلفة قلوبهم).
(٣) رواه مسلم في صحيحه (١٠٥٦) وأحمد في المسند (١٢٧) والخطيب البغدادي في البخلاء (١١).
(٤) نزرت فلاناً: إذا ألححت عليه في السؤال. (جامع الأصول لابن الأثير - (٨٠٦)).

<<  <   >  >>