للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أَدْرَكْتُ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ ثُمَّ وَلَّيْتُهُ، ثُمَّ قَدِمْتُ عَلَى رَبِّي فَسَأَلَنِي مَنْ وَلَّيْتَ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ؟ لَقُلْتُ: سَمِعْتُ عَبْدَكَ وَخَلِيلَكَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ: ((سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللهِ سَلَّهُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ)) (١))) (٢).

فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ (٣): يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَأَيْنَ أَنْتَ مِنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ؟ فقال عمر: ((قَاتَلَكَ اللهُ، وَاللهِ مَا أَرَدْتَ اللهَ بِهَذَا، أَسْتَخْلِفُ رَجُلًا لَيْسَ يُحْسِنُ يُطَلِّقُ امْرَأَتَهُ)) (٤).

[٤٢١] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

لأصحاب الشورى

((تَشَاوَرُوا فِي أَمْرِكُمْ، فَإِنْ كَانَ اثْنَانِ وَاثْنَانِ، فَارْجِعُوا فِي الشُّورَى، وَإِنْ كَانَ أَرْبَعَةٌ وَاثْنَانِ فَخُذُوا صِنْفَ الْأَكْثَرِ)) (٥).


(١) رواه البخاري في صحيحه (٣٧٥٧) والترمذي في السنن (٣٨٤٦) وأحمد في المسند (١٧٥٠) وفضائل الصحابة (١٣) و (١٤٨٤) وابن شبة في تاريخ المدينة: ٣/ ٨٨٦ وابن حبان في صحيحه (٧٠٩١) والحاكم في المستدرك (٥٢٩٥).
(٢) رواه أحمد في فضائل الصحابة (١٢٨٧) وابن شبة في تاريخ المدينة: ٣/ ٨٨٦ والبلاذري في أنساب الأشراف: ١١/ ٧٢ مختصراً، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٦٩٧) مختصراً، والشاشي في المسند (٦١٧) والمحاملي في أماليه (٢٠٨) وابن عساكر في تاريخ دمشق: ٥٨/ ٤٠٤.
(٣) قال عثمان بن مسلم كما في رواية البلاذري: يَعْنِي بِالرَّجُلِ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ.
(٤) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى: ٣/ ٣٤٣ والبلاذري في أنساب الأشراف: ١٠/ ٤٢١ والخلال في السنة (٣٤٤).
(٥) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى: ٣/ ٦١.

<<  <   >  >>