للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٢٩٥] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

في الخشية من الله تعالى

((اللهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُبَالِي إِذَا قَعَدَ الْخَصْمَانِ بَيْنَ يَدَيَّ عَلَى مَنْ حَالَ الْحَقُّ مِنْ قَرِيبٍ أَوْ بَعِيدٍ فَلَا تُمْهِلْنِي طَرْفَةَ عَيْنٍ)) (١).

[٢٩٦] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -

ليزيد بن أبي سفيان (٢) - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وقد بلغه أنه يُدخل الطعام على الطعام:

((وَاللَّهِ يَا يَزِيدُ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ أَطْعَامٌ بَعْدَ طَعَامٍ؟، وَالَّذِي نَفْسُ عُمَرَ بِيَدِهِ لَئِنْ خَالَفْتَهُمْ عَنْ سُنَّتِهِمْ لَيُخَالَفَنَّ بِكَ عَنْ طَرِيقَتِهِمْ)) (٣).


(١) رواه أبو نعيم في حلية الأولياء: ٦/ ١٣٨والبيهقي في شعب الإيمان: ٩/ ٥٠٨ وابن عساكر في تاريخ دمشق: ٣٥/ ٢١٨.
(٢) يَزِيد بْن أبي سُفْيَان القرشي الأموي. كان أفضل بني أبي سُفْيَان. كَانَ يقال له يَزِيد الخير، أسلم يوم فتح مكة، وشهد حنيناً، وأعطاه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من غنائم حنين مائة بعير وأربعين أوقية وزنها له بلال، واستعمله أبو بكر وأوصاه وخرج يشيعه راجلاً. وولاه عمر عَلَى فلسطين وناحيتها، وذلك أنه لما توفي أَبُو عبيدة استخلف معاذ بْن جبل، وتوفي معاذ فاستخلف يَزِيد بْن أبي سُفْيَان، وتوفي يَزِيد، فاستخلف أخاه معاوية، وَكَانَ موت هؤلاء كلهم فِي طاعون عمواس سنة ثمان عشرة. (الاستيعاب: ٤/ ١٥٧٦).
(٣) رواه ابن أبي الدنيا في إصلاح المال (٣٧٠).

<<  <   >  >>