للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قوله (١):

أَلَا هَلْ أَتَى الْحَسْنَاءَ (٢) أَنَّ حَلِيلَهَا (٣) ... بِمَيْسَانَ يُسْقَى فِي زُجَاجٍ وَحَنْتَمِ (٤)

إذَا شِئْتُ غَنَّتِني دَهَاقِينُ (٥) قَرْيَةٍ ... وَرَقَّاصَةٌ تَجْذُو (٦) عَلَى كُلِّ مَنْسِمِ (٧)

فَإِنْ كُنْتَ نَدْمَانِي فَبِالْأَكْبَرِ اسْقِنِي ... وَلَا تَسْقِنِي بِالْأَصْغَرِ الْمُتَثَلِّم

لَعَلَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يَسُوءُهُ ... تَنَادُمُنَا فِي الجَوْسَقِ الْمُتَهَدِّمِ (٨)


= فمات عدي هناك بأرض الحبشة، فورثه ابنه النعمان هناك، فكان النعمان أول وارثٍ في الإسلام، وكان عدي أَبُوهُ أول مُوَرِّث في الإسلام، ثُمَّ ولَّى عُمَر النعمان ميسان، وهي كورة واسعة بين البصرة وواسط، ولم يول عمر بن الخطاب رَجُلاً من قومه عدويًا غيره. (الاستيعاب: ٤/ ١٥٠٢ وأخبار النساء لابن الجوزي: ص١١٤ ومعجم البلدان لياقوت الحموي: ٥/ ٢٤٣).
(١) لمَّا أراد النعمان - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - من امرأته الخروج معه إلى ميسان أبَتْ عليه، فلمّا وصل إلى ميسان أراد أن يغيرها فترحل إليه، فكتب إليها هذه الأبيات. (الاستيعاب: ٤/ ١٥٠٢ وأخبار النساء لابن الجوزي: ص١١٤ ومعجم البلدان لياقوت الحموي: ٥/ ٢٤٣).
(٢) في طبقات ابن سعد ط إحسان عباس (الخنساء) وهو تصحيف، وقد صوَّبه د. علي محمد عمر في تحقيقه للطبقات وعزا التصحيح أيضاً لنسخة خطية للطبقات في مكتبة أحمد الثالث.
(٣) الحليل: الزَّوْج.
(٤) الحنتم: جرار مدهنة بخضرة تضرب إِلَى الْحمرَة.
(٥) الدهاقين: جمع دهقان، وَهُوَ الْعَارِف بِأُمُور الْقرْيَة ومنافعها ومضارها.
(٦) في طبقات ابن سعد ومعجم البلدان: (تَجْثُو عَلَى كُلِّ مَنْسَمِ).
(٧) تجذو: تبرك على ركبتيها. وَيُرِيد بالمنسم: طرف قدمهَا. وأصل المنسم للبعير. وَهُوَ طرف خفه، فاستعاره هُنَا للْإنْسَان. وَرِوَايَة هَذَا الشّطْر الْأَخير فِي مُعْجم الْبلدَانِ عِنْد الْكَلَام على ((ميسَان)): (وصنّاجة تجثو على حرف منسم)، والصناجة: هي الَّتِي تضرب بالصنج، وَهُوَ من آلَات الْغناء.
(٨) الْجَوْسَقِ: الْبُنيان العالي، وَيُقَال هُوَ الْحصن.

<<  <   >  >>