العَدْلُ، (ثُمَّ وَصِيُّهُ) أَيْ وَصِيُّ الأَبِ، (ثُمَّ الحَاكِمُ)؛ لِأَنَّهُ وَلِيُّ مَنْ لَا وَلِيَّ لَهُ.
(وَلَا يَتَصَرَّفُ لَهُمْ) وَلِيُّهُمْ (إِلَّا بِالْأَحَظِّ، وَيُقْبَلُ قَوْلُهُ) أَيِ الوَلِيِّ (بَعْدَ فَكِّ حَجْرٍ فِي) وُجُودِ (مَنْفَعَةٍ) كَدَعْوَى مَصْلَحَةٍ، (وَ) دَعْوَى (ضَرُورَةٍ) فِي بَيْعِ نَحْوِ عَقَارٍ، (وَ) يُقْبَلُ قَوْلُهُ أَيْضًا فِي وُجُودِ (تَلَفٍ) وَ (لَا) يُقْبَلُ قَوْلُ وَلِيٍّ (فِي دَفْعِ مَالٍ) لِلْمَحْجُورِ عَلَيْهِ (بَعْدَ رُشْدٍ إِلَّا مِنْ) وَلِيٍّ (مُتَبَرِّعٍ).
(وَيَتَعَلَّقُ دَيْنُ) قِنٍّ (مَأْذُونٍ لَهُ) فِي التِّجَارَةِ (بِذِمَّةِ سَيِّدٍ).
(وَ) يَتَعَلَّقُ (دَيْنُ غَيْرِهِ) أَيْ غَيْرِ المَأْذُونِ لَهُ فِي التِّجَارَةِ بِرَقَبَتِهِ كَاسْتِيدَاعِهِ، (وَ) كَمَا يَتَعَلَّقُ (أَرْشُ جِنَايَةِ قِنٍّ، وَقِيَمُ مَتْلَفَاتِهِ بِرَقَبَتِهِ) أَيِ القِنِّ، فَيَفْدِيهِ سَيِّدُهُ بِالأَقَلِّ مِنَ الدَّيْنِ أَوْ قِيمَتِهِ أَوْ بَيْعِهِ، وَيُسَلِّمُهُ لِرَبِّ الدَّيْنِ.
(فَصْلٌ) فِي الوَكَالَةِ
(وَتَصِحُّ الوَكَالَةُ بِكُلِّ قَوْلٍ يَدُلُّ عَلَى إِذْنٍ)؛ كَـ «بِعْ عَبْدِي فُلَانًا»، أَوْ «فَوَّضْتُ إِلَيْكَ أَمْرَهُ»، أَوْ «أَقَمْتُكَ مَقَامِي فِي كَذَا»، (وَ) يَصِحُّ (قَبُولُهَا) أَيِ الوَكَالَةِ (بِكُلِّ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ دَالٍّ عَلَيْهِ) أَيِ القَبُولِ.
(وَشُرِطَ كَوْنُهُمَا) أَيِ المُوكِلِ وَالوَكِيلِ (جَائِزَيِ التَّصَرُّفِ).
(وَمَنْ) جَازَ (لَهُ تَصَرُّفٌ فِي شَيْءٍ) بِنَفْسِهِ: (فَلَهُ) أَيْ جَازَ (تَوَكُّلٌ) فِيهِ، (وَ) جَازَ (تَوْكِيلٌ فِيهِ) أَيْ فِيمَا تَدْخُلُهُ النِّيَابَةُ؛ لِانْتِفَاءِ المَفْسَدَةِ.
(وَتَصِحُّ) الوَكَالَةُ (فِي كُلِّ حَقِّ آدَمِيٍّ) مِنْ عَقْدٍ؛ كَبَيْعٍ وَنِكَاحٍ وَشَرِكَةٍ وَمُسَاقَاةٍ وَنَحْوِهَا، وَ (لَا) تَصِحُّ فِي (ظِهَارٍ، وَ) لَا فِي (لِعَانٍ، وَ) لَا فِي (أَيْمَانٍ).
(وَ) تَصِحُّ الوَكَالَةُ أَيْضًا (فِي كُلِّ حَقٍّ لِلَّهِ تَدْخُلُهُ النِّيَابَةُ) مِنْ إِثْبَاتِ حَدٍّ وَاسْتِيفَائِهِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute