للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(وَمَنْ أُخِذَ نَعْلُهُ وَنَحْوُهُ) كَثَوْبِهِ مِنْ نَحْوِ حَمَّامٍ، (وَوَجَدَ غَيْرَهُ مَكَانَهُ: فَـ) المَوْجُودُ (لُقَطَةٌ).

(وَاللَّقِيطُ) بِمَعْنَى مَلْقُوطٍ، وَهُوَ: (طِفْلٌ) يُوجَدُ، (لَا يُعْرَفُ نَسَبُهُ وَلَا رِقُّهُ؛ نُبِذَ) أَيْ طُرِحَ فِي شَارِعٍ أَوْ غَيْرِهِ، (أَوْ ضَلَّ) الطَّرِيقَ مَا بَيْنَ وِلَادَتِهِ (إِلَى) سِنِّ (التَّمْيِيزِ) فَقَطْ عَلَى الصَّحِيحِ، وَعِنْدَ الأَكْثَرِ: إِلَى البُلُوغِ.

(وَالْتِقَاطُهُ) وَالإِنْفَاقُ عَلَيْهِ: (فَرْضُ كِفَايَةٍ)، وَيُنْفَقُ عَلَيْهِ مِمَّا مَعَهُ إِنْ كَانَ، (فَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ شَيْءٌ) فَمِنْ بَيْتِ المَالِ، (وَ) إِنْ (تَعَذَّرَ بَيْتُ المَالِ: أَنْفَقَ عَلَيْهِ عَالِمٌ بِهِ) أَيْ بِحَالِهِ (بِلَا رُجُوعٍ) عَلَى أَحَدٍ.

(وَهُوَ) أَيِ اللَّقِيطُ: حُرٌّ، (مُسْلِمٌ إِنْ وُجِدَ فِي بَلَدٍ يَكْثُرُ فِيهِ المُسْلِمُونَ) تَغْلِيبًا لِلإِسْلَامِ.

(وَإِنْ أَقَرَّ بِهِ) أَيِ اللَّقِيطِ (مَنْ) أَيْ إِنْسَانٌ مُسْلِمٌ أَوْ ذِمِّيٌّ (يُمْكِنُ كَوْنُهُ مِنْهُ) أَيْ أَنَّهُ وَلَدُهُ: (أُلْحِقَ) اللَّقِيطُ (بِهِ).

(فَصْلٌ) فِي الوَقْفِ

(وَالْوَقْفُ) - شَرْعًا -: هُوَ تَحْبِيسُ الأَصْلِ وَتَسْبِيلُ المَنْفَعَةِ عَلَى بِرٍّ أَوْ قُرْبَةٍ، وَهُوَ (سُنَّةٌ)؛ لِأَنَّهُ مِنَ القُرَبِ المَنْدُوبِ إِلَيْهَا.

(وَيَصِحُّ) الوَقْفُ (بِقَوْلٍ) وَكَذَا إِشَارَةُ أَخْرَسَ مَفْهُومَةٌ، (وَفِعْلٍ دَالٍّ عَلَيْهِ عُرْفًا؛ كَمَنْ بَنَى أَرْضَهُ مَسْجِدًا، أَوْ) جَعَلَهَا (مَقْبَرَةً وَأَذِنَ لِلنَّاسِ) إِذْنًا عَامًّا (أَنْ يُصَلُّوا فِيهِ وَيَدْفِنُوا فِيهَا).

(وَصَرِيحُهُ) أَلْفَاظٌ ثَلَاثَةٌ: (وَقَفْتُ، وَحبَّسْتُ، وَسَبَّلْتُ)، فَمَنْ أَتَى بِصِيغَةٍ مِنْهُ؛ صَارَ وَقْفًا مِنْ غَيْرِ انْضِمَامِ أَمْرٍ زَائِدٍ؛ لِعَدَمِ الاحْتِمَالِ بِعُرْفِ الاسْتِعْمَالِ

<<  <   >  >>