(كِتَابُ الصِّيَامِ)
(يَلْزَمُ) الصَّوْمُ (كُلَّ مُسْلِمٍ مُكَلَّفٍ قَادِرٍ) عَلَى الصَّوْمِ (بِرُؤْيَةِ الهِلَالِ وَلَوْ) كَانَتِ الرُّؤْيَةُ (مِنْ) مُكَلَّفٍ وَاحِدٍ (عَدْلٍ، أَوْ) يَلْزَمُ صَوْمُ رَمَضَانَ (بِإِكْمَالِ شَعْبَانَ) ثَلَاثِينَ يَوْمًا، (أَوْ) يَلْزَمُ الصَّوْمُ بِـ (وُجُودِ مَانِعٍ مِنْ رُؤْيَتِهِ لَيْلَةَ الثَّلَاثِينَ مِنْهُ) أَيْ مِنْ شَعْبَانَ (كَغَيْمٍ وَجَبَلٍ وَغَيْرِهِمَا) كَدُخَانٍ، (وَإِنْ رُئِيَ) الهِلَالُ (نَهَارًا؛ فَهُوَ لِـ) اللَّيْلَةِ (الْمُقْبِلَةِ).
(وَإِنْ صَارَ أَهْلًا لِوُجُوبِهِ) أَيِ الصَّوْمِ (فِي أَثْنَائِهِ) أَيِ اليَوْمِ؛ كَكَافِرٍ أَسْلَمَ أَوْ صَغِيرٍ بَلَغَ أَوْ مَجْنُونٍ عَقَلَ، (أَوْ قَدِمَ مُسَافِرٌ مُفْطِرًا، أَوْ طَهُرَتْ حَائِضٌ: أَمْسَكُوا وَقَضَوْا).
(وَمَنْ) عَجَزَ عَنِ الصَّوْمِ وَ (أَفْطَرَ لِكِبَرٍ، أَوْ) عَجَزَ عَنِ الصَّوْمِ لِـ (مَرَضٍ لَا يُرْجَى بُرْؤُهُ): جَازَ، وَ (أَطْعَمَ لِكُلِّ يَوْمٍ) أَفْطَرَهُ (مِسْكِينًا).
(وَسُنَّ الفِطْرُ لِمَرِيضٍ يَشُقُّ عَلَيْهِ، وَ) سُنَّ الفِطْرُ لِـ (مُسَافِرٍ يَقْصُرُ).
(وَإِنْ أَفْطَرَتْ حَامِلٌ، أَوْ) أَفْطَرَتْ (مُرْضِعٌ؛ خَوْفًا عَلَى أَنْفُسِهِمَا) أَيِ الحَامِلِ وَالمُرْضِعِ: (قَضَتَا فَقَطْ) وَلَا إِطْعَامَ، (أَوْ) أَفْطَرَتْ حَامِلٌ أَوْ مُرْضِعٌ؛ خَوْفًا (عَلَى وَلَدَيْهِمَا): قَضَتَا (مَعَ الإِطْعَامِ) أَيْ يُطْعِمُ لِكُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا (مِمَّنْ يَمُونُ الوَلَدَ).
(وَمَنْ أُغْمِيَ عَلَيْهِ) جَمِيعَ النَّهَارِ: لَمْ يَصِحَّ صَوْمُهُ، (أَوْ جُنَّ جَمِيعَ النَّهَارِ: لَمْ يَصِحَّ صَوْمُهُ، وَيَقْضِي) ذَلِكَ اليَوْمَ (المُغْمَى عَلَيْهِ) فَقَطْ.
(وَلَا يَصِحُّ صَوْمُ فَرْضٍ إِلَّا بِنِيَّةٍ مُعَيَّنَةٍ) لِكُلِّ يَوْمٍ (بِجُزْءٍ مِنَ اللَّيْلِ، وَيَصِحُّ نَفْلٌ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute