للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَدُونَ البُنْدُقِ، فَيَرْمِي جَمْرَةَ العَقَبَةِ وَحْدَهَا بِسَبْعٍ) مِنَ الحَصَيَاتِ مُتَعَاقِبَاتٍ، (يَرْفَعُ يُمْنَاهُ) حَالَ الرَّمْيِ (حَتَّى يُرَى بَيَاضُ إِبْطِهِ، وَيُكَبِّرُ مَعَ) رَمْيِ (كُلِّ حَصَاةٍ، ثُمَّ يَنْحَرُ، وَيَحْلِقُ) رَأْسَهُ، (أَوْ يُقَصِّرُ مِنْ جَمِيعِ شَعْرِهِ) لَا مِنْ كُلِّ شَعْرَةٍ بِعَيْنِهَا، (وَ) تُقَصِّرُ (الْمَرْأَةُ) مِنْ شَعْرِهَا (قَدْرَ أَنْمُلَةٍ، ثُمَّ) إِذَا رَمَى وَحَلَقَ أَوْ قَصَّرَ: (قَدْ حَلَّ لَهُ كُلُّ شَيْءٍ) مِنْ مَحْظُورَاتِ الإِحْرَامِ (إِلَّا النِّسَاءَ).

(ثُمَّ يُفِيضُ إِلَى مَكَّةَ، فَيَطُوفُ) القَارِنُ وَالمُفْرِدُ بِنِيَّةِ الفَرِيضَةِ (طَوَافَ الزِّيَارَةِ الَّذِي هُوَ رُكْنٌ) وَيُقَالُ لَهُ: طَوَافُ الإِفَاضَةِ، لَا يَتِمُّ الحَجُّ إِلَّا بِهِ، (ثُمَّ يَسْعَى) بَيْنَ الصَّفَا وَالمَرْوَةِ مُتَمَتِّعٌ وَغَيْرُهُ (إِنْ لَمْ يَكُنْ سَعَى) بَعْدَ طَوَافِ القُدُومِ، (وَ) هَذَا هُوَ التَّحَلُّلُ الثَّانِي، (قَدْ حَلَّ لَهُ) بَعْدُ (كُلُّ شَيْءٍ) حَتَّى النِّسَاءُ.

(وَسُنَّ أَنْ يَشْرَبَ مِنْ) مَاءِ (زَمْزَمَ لِمَا أَحَبَّ، وَيَتَضَلَّعَ مِنْهُ، وَيَدْعُوَ بِمَا أَحَبَّ وَبِمَا وَرَدَ).

(ثُمَّ يَرْجِعُ) مِنْ مَكَّةَ بَعْدَ الطَّوَافِ وَالسَّعْيِ (فَـ) يُصَلِّي ظُهْرَ يَوْمِ النَّحْرِ بِمِنًى وَ (يَبِيتُ بِمِنًى ثَلَاثَ لَيَالٍ) إِنْ لَمْ يَتَعَجَّلْ مِنْ يَوْمَيْنِ، (وَيَرْمِي الجِمَارَ) الثَّلَاثَةَ (فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ التَّشْرِيقِ) - إِنْ لَمْ يَتَعَجَّلْ - (بَعْدَ الزَّوَالِ)، وَآخِرُ وَقْتِهِ: إِلَى المَغْرِبِ، (وَ) سُنَّ (قَبْلَ الصَّلَاةِ).

(وَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ) خَرَجَ مِنْ مِنًى قَبْلَ الغُرُوبِ، وَلَا إِثْمَ، وَسَقَطَ عَنْهُ رَمْيُ اليَوْمِ الثَّالِثِ، وَيَدْفِنُ حَصَاهُ، وَلَا يَضُّرُ رُجُوعُهُ، فَـ (إِنْ لَمْ يَخْرُجْ) مِنْهَا (قَبْلَ الغُرُوبِ: لَزِمَهُ المَبِيتُ وَالرَّمْيُ مِنَ الغَدِ) بَعْدَ الزَّوَالِ.

(وَطَوَافُ الوَدَاعِ: وَاجِبٌ) عَلَى كُلِّ مَنْ أَرَادَ الخُرُوجَ مِنْ مَكَّةَ، (يَفْعَلُهُ، ثُمَّ يَقِفُ فِي المُلْتَزَمِ دَاعِيًا بِمَا وَرَدَ، وَتَدْعُو) بِذَلِكَ (الحَائِضُ وَالنُّفَسَاءُ عَلَى بَابِ

<<  <   >  >>