لقد أثار (باستر استانلي) بعض القضايا, ولقد اعترف الليلة أنه كان في الليلة الماضية مضطرباً، وكان يرتجف، وكانت يداه ترتعشان, وأنا ألتمس له العذر, ولكنه وهو في تلك الحالة قال بعض الأباطيل بالنسبة للنبي محمد - صلى الله عليه وسلم - , حيث زعم أنه ينكر أن المسيح هو عيسى بن مريم.
وهذا غير صحيح, ولقد قلت لكم مراراً من قبل: إننا نحن المسلمين نؤمن بالمسيح كرسول من رسل الله العظام أولي العزم, ونؤمن أنه - عليه السلام - قد ولد بطريقة اعجازية من أمه العذراء مريم, دون أن يتصل بها أب من الرجال.
ونؤمن أن عيسى ابن مريم هو المسيح الذي يطلق عليه لقب: (كرايست) في اللغات اللاتينية الحديثة.
ونحن نؤمن أنه كان يشفي المرضى بإذن الله، وأحيا ميتاً بإذن الله, وبقدرة الله التي منحها إياه؛ لتكون هذه المعجزات دلائل على صدق رسالته التي حمَّله الله إياها لتبليغها إلى الناس.
ذلك هو ما قلته بالنسبة للمسيح - عليه السلام - , وأنا لم أقل: إن المسيح هو محمد - صلى الله عليه وسلم - , ثم يسأل الحضور ويجيب عليهم بقوله:
هل قلت أنا: إن المسيح هو محمد؟
لقد قلت: إن عيسى هو المسيح.
إن رسول الإسلام لا ينكر أن عيسى بن مريم هو المسيح.
ولنتأمل أيها الإخوة الأعزاء ما يقوله القرآن الكريم عن المسيح في تلك الآية الكريمة التي بدأت بها حديثي إليكم.
ثم يشرع الأستاذ ديدات في تلاوة الآية باللغة العربية عبارة إثر أخرى، مترجماً معنى كل عبارة باقتدار إلى اللغة الإنجليزية، ويفيض في التفسير باللغة الإنجليزية عند ذكر قوله تعالى: {كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ} موضحاً أن المسيح عيسى بن مريم وأمه كانا يأكلان الطعام, ويستحيل أن يكون المسيح إلهاً، ويستحيل أن يكون هو وأمه إلهين، لأن أي شخص يتناول الطعام ويأكله يستحيل أن يكون إلهاً.
إن بعض الطوائف الكاثوليكية يعتبرون أن العذراء مريم إله كما أن المسيح إله.
ولقد كان المسيح، وكانت أمه تأكل الطعام, وكل شخص يأكل الطعام فمن الطبيعي أن يحتاج إلى الذهاب إلى دورة المياه, في وقتنا الحاضر.