فزادوا على هذه الجملة كلمة لكي يعدم. وإن تحريفهم بالزيادة لم يقتصر على تحريفهم للكتب السابقة, بل أضافوا وزادو كتباً لم تأتي من عند الله, ولم يُرسل بها رسل الله, وألفوها من تلقاء أنفسهم, وقدسوها, فمن ذلك كتاب التلمود المقدس عند اليهود, وهذا الكتاب لم يشرعه الله لعباده, وإنما شرعوه لأنفسهم وأعطوه صفة القدسية, وزادوا فيه كل ما أرادوا لخدمة أهدافهم المزعومة, وكذلك برتوكولات حكماء صهيون زادوها في عصرنا الحديث, ووضعوا فيه خطتهم الكاملة, وفيه من الكذب والافتراء, ومن النصوص التي تدعو الناس إلى العنصرية, والقتل والإبادة., ومع كل ما سبق فخيانتهم لا تزال مستمرة, وهم يمارسون التحريف بجميع أشكاله وأنواعه كالتحريف بالتبديل, أو بالزيادة, أو بالنقصان أو بالإخفاء والكتمان, وبالتأويلات الفاسدة, جرياً وراء ما تهوى أنفسهم, ومن ذلك ما يعرف اليوم بمفهوم مكافحة الإرهاب, ويقصدون به مكافحة الإسلام, وكذلك الاستعمار من التعمير والإعمار ويقصدون به الاحتلال, وكذلك التطبيع, والدعوة لحوار الأديان والمراد بذلك توحيدها, وجعل الدين الحق والباطل سواء, ومشروع الشرق الأوسط الكبير, ويقصد به تقسيم دول الإسلام, والدعوة للحداثة, ولبناء الدولة المدنية, ويقصد بها الدولة اللادينية, ومصطلح الديمقراطية كذلك حيث يريدونها أن تكون حسب ما يريدونه هم لا ما يريده غيرهم, ومفهوم الحرية المطلقة وغيرها من المفاهيم الذي يبثونها في أوساط المسلمين, ويسمونها بأسماء ظاهرها براق ولكن في الحقيقة لها معان خبيثة يخفونها.